وفيما يتعلق بموقف البرلمان المصرى من تلك القضية، أصدرت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بيانا نددت فيه باعتداء قوات الاحتلال على الرهبان المصريين التابعين لدير السلطان، الذين ينتمون للكنيسة المصرية بالقدس الشرقية، فى صورة تنم عن همجية الاحتلال ووحشيته وعدم احترامه لأى مواثيق دولية، ودور العبادة ورجال الدين أيًا كانت ديانتهم، وتساءل محمد الغول عضو البرلمان، عن موقف الولايات المتحدة من هذا الاعتداء على الأديرة المسيحية وإهانة رجال الدين المسيحى، مضيفا أنه لم يزر مندوب للبيت الأبيض إسرائيل لكى يوبخها، أو حتى لم تطلّ علينا المتحدثة الرسمية كى تستنكر ما حدث، لمخالفته الاتفاقيات الدولية والأمم المتحدة ولوائحها ومجلس الأمن وقراراته، وتلوح بتطبيق العقوبات على إسرائيل، لافتا إلى أن ذلك يعيد للأذهان الموقف الأمريكى الصامت نفسه، من حرق عشرات الكنائس المسيحية فى مصر إبان حكم الإخوان، ولا حتى الإشادة بقيام الجيش المصرى ببناء هذه الكنائس فى فترة حكم الرئيس السيسي، مشددا على أن التحالف الإسرائيلى الأمريكى يخرج لسانه للعالم، ويقول: إن القاعدة الحاكمة هى المصالح وليست القيم ولا المبادئ ولا الاتفاقيات الدولية.
من جهته أدان النائب إسماعيل نصر الدين، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى على رهبان كنيسة الأقباط المصرية واعتقال أحدهم، خلال وقفتهم الاحتجاجية عند باب «دير السلطان القبطي» بمحاذاة كنيسة القيامة بالقدس القديمة، قائلا: "هذا الأمر مرفوض جملة وموضوعا ولا بد من وقفة مع الكيان الصهيونى وتجاوزاته المستمرة، مناشدا العالم بسرعة التدخل فورا لدى سلطات الاحتلال لإيقاف تلك الاعتداءات وعدم دخول الدير بحجة الترميم؛ لأن ذلك من صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقط، بالإضافة إلى حق الفلسطينيين فى سيادتهم على أرضهم، مشددا على ضرورة وقف إجراءات الاحتلال المخالفة لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى الإنسانى، مؤكدا أن موقف مصر تجاه القضية ثابت ولن يتزحزح".
