الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع حافل للسيسي.. الرئيس يبحث التعاون الاقتصادي مع نظيره التنزاني.. ويتسلم أوراق اعتماد 21 سفيرا جديدا.. ويعقد جلسة مباحثات مع رئيس وزراء بلغاريا.. ويلتقي وفدا من ممثلي 40 شركة أمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الحالي نشاطًا حافلًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ تلقّى اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس التنزاني جون ماجوفولي، أعرب فيه رئيس تنزانيا عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وتنزانيا، مثمنًا مستوى العلاقات الثنائية بينهما، خاصة ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.
وأشاد ماجوفولي، في هذا الصدد، بالاستثمارات المصرية في تنزانيا، في ضوء رسوّ عطاء تصميم وتشييد سد "ستيجلر جورج" في حوض نهر "روفيجي" في تنزانيا، على شركة المقاولون العرب المصرية، وهو المشروع الذي تعتبره الحكومة التنزانية من أهم المشروعات القومية لتوليد الكهرباء.
فيما أعرب الرئيس السيسي عن اعتزاز مصر بما يربطها بتنزانيا من أواصر أخوة وصداقة وتعاون، مرحبًا في هذا الصدد برسو عطاء سد "ستيجلر جورج" على شركة مصرية، مؤكدًا تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع تنزانيا في مختلف المجالات، في ضوء المقومات الاقتصادية الكبيرة بالبلدين، وحرص مصر الدائم على دعم جهود التنمية في دول حوض النيل الشقيقة.
ووجه الرئيس "ماجوفولي" الدعوة للرئيس السيسي لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء السد التنزاني، معربًا عن تطلعه لأن يضع الرئيس مشروع إنشاء السد تحت إشرافه؛ أسوة بالمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها بمصر، وهو ما رحب به الرئيس، مؤكدًا أن بناء السد سيتم على نحو تفخر به مصر وتنزانيا والقارة الأفريقية، وسيمثل نموذجًا يحتذى به للتعاون بين الأشقاء الأفارقة.
وتسلّم الرئيس عبدالفتاح السيسي أوراق اعتماد مجموعة 21 سفيرًا جديدًا، ورحب السيسي بالسفراء الجُدد، متمنيًا لهم التوفيق في مهامّهم بالقاهرة.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم بمختلف المجالات في إطار المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
كما سلّم جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، الرئيس السيسي رسالة من الرئيس اللبناني ميشال عون، تضمنت دعوة الرئيس للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها ببيروت في يناير المقبل. 
وتضمنت الرسالة تأكيد حرص الرئيس اللبناني على تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر ولبنان في جميع المجالات، وتطلعه لمواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف التحديات التي تواجه الوطن العربي في المرحلة الراهنة.
وأوضح وزير خارجية لبنان أن التطورات على الساحة السياسية اللبنانية تسير بشكل إيجابي نحو تأليف حكومة تتمتع بمعايير العدالة والتمثيل الصحيح، وبحيث تكون حكومة وحدة وطنية تضم الجميع ولا تستثنى أحدًا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير لبنان بالقاهرة.
ورحب الرئيس السيسي بوزير خارجية لبنان، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس ميشال عون، مُرحبًا بالدعوة الموجهة له لحضور القمة العربية الاقتصادية ببيروت، مؤكدًا خصوصية العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
كما رحب الرئيس بجهود تشكيل الحكومة في لبنان، متمنيًا تتويج هذه الجهود بالنجاح في أقرب فرصة ليتسنى تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية واستقرار لبنان، مؤكدًا مواصلة مصر تقديم دعمها الكامل للشعب اللبناني الشقيق ولجهود الحفاظ على التعايش والتكامل بين مختلف مكوناته.
وتطرّق اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية اللبنانية خلال الفترة المقبلة، خاصة على صعيد التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، فضلًا عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
واستقبل الرئيس السيسي، بويكو بوريسوف، رئيس وزراء بلغاريا، في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع "بوريسوف"، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالضيف البلغاري في مصر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والتي أكملت عامها التسعين في عام 2016، وتأسست على الثقة والاحترام المتبادل، والسعي لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأوضح الرئيس أن هذه الزيارة، التي تأتي بعد أقل من شهر من لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء البلغاري بنيويورك الشهر الماضي، تؤكد الإرادة السياسية القوية والحرص المتبادل على تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، في ضوء توفر آفاق متعددة للتعاون على جميع الأصعدة، ولا سيما أن مصر تعد من أكبر الشركاء التجاريين لبلغاريا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
والتقى الرئيس السيسي وفدًا من ممثلي أكثر من 40 من كبرى الشركات الأمريكية، وكذلك أعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي والغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، بحضور وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة.
ورحب الرئيس بزيارة وفد رجال الأعمال الأمريكيين، مؤكدًا حرص مصر على تشجيع الاستثمارات الأمريكية، وتذليل أي عقبات قد تواجهها، مشيرًا إلى العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين والممتدة على مدار عقود، والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، وهو ما أسهم في أن تأتي مصر في المرتبة الأولى في أفريقيا، والثانية في الشرق الأوسط فيما يتعلق بحجم الاستثمارات الأمريكية لهاتين المنطقتين.
وأوضح الرئيس، في هذا الإطار، جهود الحكومة للإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى مشروعات تطوير البنية الأساسية في مصر وإنشاء مناطق صناعية جديدة في مقدمتها محور قناة السويس، وتطوير الموانئ، والطفرة التي شهدها قطاع الطاقة بمصر ليصبح قادرًا على تلبية مختلف الاحتياجات، فضلًا عن تطوير البيئة التشريعية بما يسهم في تيسير عملية الاستثمار بمصر، وتوفير العملة الأجنبية حيث ارتفع الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي لمستوى غير مسبوق.
كما أكد الرئيس أن علاقات مصر المتميزة مع دول المنطقة ومختلف دول العالم تمثل قيمة مضافة للاستثمارات الأجنبية بمصر، خاصة أن اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من دول المنطقة تساعد على ترويج المنتجات المصنعة بمصر وتسهل نفاذها إلى أسواق تلك الدول، ولا سيما الأفريقية، بالإضافة إلى ما تمثله مصر بتعدادها الذي يتجاوز 100 مليون نسمة من سوق كبيرة، فضلًا عن انخفاض تكلفة التشغيل في مصر مقارنة بأغلب دول العالم.
وأشار الرئيس إلى أنه بجانب خطة الحكومة لتوفير المناخ المواتي لجذب الاستثمارات، فهناك إرادة لدى مختلف فئات الشعب وكذا قيادات الدولة لدفع عملية التنمية، موضحًا أن مصر تنعم بالاستقرار والأمن، ومؤكدًا أن هذا لا يرجع فقط لنجاح الأجهزة الأمنية في أداء مهامها، بل أيضًا لقناعة الشعب بحتمية الحفاظ على الاستقرار والأمن لما فيه صالحه وصالح أبنائه والأجيال القادمة، وإيمانًا من المصريين بأن الإصلاح الاقتصادي رغم ما يكتنفه من صعوبات هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية والازدهار.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس والسادة الوزراء مع ممثلي الشركات الأمريكية، حيث أكد وزير البترول ردًّا على استفسار بشأن آفاق عملية تطوير قطاع الطاقة بمصر خلال الفترة المقبلة، أن عملية إصلاح هذا القطاع شهدت، خلال السنوات الأخيرة، عدة تطورات، من أهمها تحسين الإطار التعاقدي وتسهيل الإجراءات اللازمة لعمل الشركات الأجنبية بمصر، بما يسهم في تشجيعها على الاستثمار بمصر مع ضمان تحقيق التوازن بين مصالح تلك الشركات والمصالح المصرية، بالتوازي مع تطوير برامج الحوكمة وتدريب الكوادر البشرية، فضلًا عن إصلاح منظومة الدعم على المحروقات والذي ساعد على ترشيد الاستهلاك وتحسين البنية الأساسية لقطاع الطاقة. 
وأكد الرئيس، في ختام اللقاء، أن الدولة ملتزمة بتوفير مختلف عوامل النجاح للشركات الأجنبية للاستثمار والعمل في مصر، سواء بشكل منفرد أو من خلال الشراكة مع الحكومة. 
كما وجه الرئيس الدعوة لممثلي الشركات الأمريكية لزيارة المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها؛ للتعرف بشكل مباشر وواقعي على حجم الإنجازات التي تحققت وآفاق التطوير الذي تشهده مصر بمختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة بالسوق.
شهد الرئيس السيسي حفلًا فنيًّا بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد، نظمته وزارة الشباب والرياضة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس.
كما شهد الرئيس بيان الرماية الصاروخية "حماة السماء" لوحدات من قوات الدفاع الجوي، والذي يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ويتزامن ذلك مع الاحتفال بالذكرى الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وزار الرئيس السيسي الخرطوم على رأس وفد مصر في أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة التي تعقد في دورتها الثانية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير على رأس مستقبلي الرئيس لدى وصوله مطار الخرطوم، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وتوجه الرئيس بصحبة الرئيس البشير إلى القصر الجمهوري السوداني، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
وشهدت المباحثات استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما شهد الرئيسان عقب ذلك التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم الاتفاق عليها خلال أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
كما افتتح الرئيس السيسي ونظيره السوداني معرض إيجي ميد برو للمنتجات الطبية في قاعة الصداقة بالخرطوم، وهو المعرض الذي يمثل خطوة جديدة على طريق التبادل التجاري بين مصر والسودان ودعمًا للشراكة التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين البلدين.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأعرب الرئيس عن خالص تعازيه لجلالة الملك ولحكومة وشعب الأردن الشقيق في ضحايا سيول منطقة البحر الميت، مؤكدًا تقديم مصر كل العون المطلوب وتسخير الإمكانيات المتاحة لمساعدة الأردن الشقيق على تجاوز تلك المحنة.