اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية 20 صحفيا وإعلاميا يمنيا خلال مشاركتهم في ندوة «خطاب الكراهية في الإعلام» بالعاصمة صنعاء أمس، واضطرت للإفراج عن مجموعة منهم، يتقدمهم نقيب الصحفيين الأسبق عبدالباري طاهر الذي يعد من أبرز الكتاب والمفكرين اليمنيين، بعد احتجازهم لساعات، فيما لا يزال الصحفيان أشرف الريفي وعادل عبدالمغني مختطفين لدى الميليشيات التي ترفض الإفراج عنهما.
واختطفت 3 صحفيين في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، واقتادتهم إلى جهة مجهولة قبل أيام، كما اختطفت منذ بداية الحرب عددا من الصحفيين في صنعاء، والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها، ولا يزال بعضهم يقبع في سجونها ويخضعون لمحاكمات في صنعاء، بتهم كيدية، منها موالاة الحكومة الشرعية، أو العمل لصالح التحالف العربي.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الإعلام، اليمني معمر الإرياني أن كل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الإيرانية منذ انقلابها على السلطة وآخرها جريمة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لم تحظ باهتمام المجتمع الدولي والصحافة العالمية، وتساءل في تغريدات على تويتر عن السر في تجاهل المأساة في اليمن، أليسوا صحفيين؟، وشدد على أن «المجتمع الدولي مطالب باتخاذ مواقف حازمة تجاه جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية بحق اليمنيين واغتيال سياسيين وإعلاميين، بينهم الصحفي العبسي، والنظر في مأساة ومعاناة آلاف السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء المعتقلين في سجون الميليشيات الحوثية، بعضهم مضى على اعتقالهم أربعة أعوام».
من جهة أخرى قال تلفزيون سلطنة عمان إن جهود السلطنة أثمرت في الوصول إلى اتفاق مع جماعة الحوثي بشأن وضع اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني المختطف منذ 4 سنوات، وسمح له بالتواصل مع أهله، بعد أن منعه خلال السنوات الماضية، وقالت إن السلطنة تأمل أن يتبع هذا الاتفاق خطوات أخرى تقود إلى حلول نهائية بشأن جميع الأسرى والمفقودين في اليمن.
ميدانيا أعلن الجيش اليمني أن قوات من ألوية العمالقة والمقاومة صدت هجوما لميليشيات الحوثي في منطقتي كيلو 26، وكيلو 10 شرق مدينة الحديدة، وأن معارك عنيفة تدور رحاها بين قوات الجيش الوطني المسنود بمقاتلات وأباتشي التحالف العربي، وميليشيات الحوثي الموالية لإيران جنوب وشرق مدينة الحديدة، وتشهد جبهة الحديدة مواجهات عنيفة في أماكن متفرقة على مداخل مدينة الحديدة، وأطراف الأحياء الجنوبية الشرقية وصولا إلى حي الربصة والجامعة.
وكانت قوات الجيش أسقطت طائرة حربية إيرانية مسيرة أثناء تنفيذها مهام تجسسية في مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمال اليمن، وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة بالقرب من مركز "دار الحديث" الذي حرر مطلع الأسبوع الحالي «الطائرة صناعة إيرانية تطلق عليها الميليشيات الحوثية اسم «راصد»، وطورت بخبرات إيرانية لتنفيذ مهام تجسسية، مثل عملية تصوير المواقع».
