قال الدكتور أحمد أبو زيد، الباحث في إدارة الأزمات والشئون الأمنية: إن الأماكن الجبلية في مناطق الصعيد تعتبر من أبرز المناطق التى يلجأ إليها الإرهابيون، بعد نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 في فرض القبضة الحديدية والقضاء على منابع الإرهاب، وبات على وشك لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يهربون إلى مناطق الصعيد، ظنًا منهما عدم رصدهم من قبل قوات الأمن، ولكن يقظت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قضت على تلك الجماعات الإرهابية في ضربات استباقية، وأنقذت البلاد من عمليات عدائية كانت ستحصد أرواح الأبرياء.
وأضاف "أبو زيد"، أن مجهودات رجال الأمن في الفترة الأخير للتصدي والهجوم على الإرهابيين تدل على يقظة وتطوير رجال الأمن في مواجهة مثل هذا الفكر المتطرف، وعلى تعاون المواطنين في الفترة الأخيرة للتعاون مع الأجهزة الأمنية وإمدادهم بمعلومات تفيد في القبض على الإرهابيين.
وأكد الباحث في إدارة الأزمات والشئون الأمنية، أن نجاح قوات الأمن في ضبط وتصفية العناصر الإرهابية خلال الفترات الأخيرة في ضربات استباقية تزامنًا مع توقعات اللواء عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، بإعلان سيناء أمنة بنهاية عام 2018، يدل على نجاح القوات المسلحة والشرطة في دحر الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه وغلق "حنفية" تمويله، وأن هذا ما وعد به الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل انطلاق العملية الشاملة سيناء 2018، للقضاء على جذور الإرهاب الأسود من أرض سيناء، وتلك النجاحات المتتالية لقوات الجيش والشرطة هي بشرة خير تشير إلى مستقبل زاهر خال من الإرهاب.
وكانت الأجهزة الأمنية نجحت في الآونة الأخيرة في تصفية عدد كبير من الإرهابيين، جاء آخرها تصفية أخطر خلية إرهابية مكونة من 11 إرهابيا، أثناء اختبائها بإحدى المناطق الجبلية الوعرة بمحافظة أسيوط.
