الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المغتصب.. حفيد حسن البنا: زنيت بامرأتين.. ومحام: الكذب لن ينجيه

طارق رمضان
طارق رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تفاصيل اعترافات طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، التى أقر فيها بقيامه بعلاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما.
وجاء اعتراف رمضان، خلال جلسة استماع استمرت ساعتين، بعد‎ عام كامل من الإنكار، فيما رأت «لوموند» أن حفيد مؤسس الإخوان «ورط نفسه»، إذ تبين كذبه، فضلًا عن أن موقفه أصبح ضعيفًا.
وذكرت الصحيفة، فى تقرير لها، أنه «بعد عام من الدراما القانونية، قرر الاعتراف رسميًا بأنه (كذاب)، وأنه أقام علاقات جنسية غير مشروعة مع اثنتين من المشتكيات اللائى يتهمنه بالاغتصاب».
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر قضائى تفاصيل ما دار خلال جلسة الإثنين، التى استمرت نحو ساعتين فى محكمة باريس، تصريحه بأن رمضان اعترف لقضاة التحقيق، بقوله: «لقد كذبت فى الأقوال السابقة بشأن (هيندا عياري، وكريستيل)».
ولفتت «لوموند» إلى أن طارق رمضان اضطر إلى الاعتراف بإقامة علاقات جنسية غير مشروعة، بعد الكشف نهاية سبتمبر الماضى عن مئات الرسائل الهاتفية القصيرة من هاتف قديم لكريستيل تؤكد وجود علاقة.
وعثرت جهات التحقيق على ٣٩٩ رسالة نصية، تثبت وجود علاقة جنسية بين المشتكية ورمضان.
وأوضحت الصحيفة أن التحول الغريب فى موقف رمضان جاء نتيجة لقرار القضاء بتشكيل لجنة لفحص الرسائل النصية المتداولة بين رمضان و«كريستيل»، وذلك بعد إنكاره خلال المواجهة الثانية مع كريستيل أى علاقة، وزعمه بأن علاقته معها لم تتعدَ احتساء القهوة فى استقبال الفندق فى ليون.
وتتهم كريستيل المصابة بإعاقة فى القدمين، طارق رمضان، باغتصابها خلال لقائهما فى ٩ أكتوبر ٢٠٠٩ فى ليون.
وفى رسالة مؤرخة ١٠ أكتوبر ٢٠٠٩، أرسلها طارق رمضان إلى كريستيل قبل منتصف الليل قال فيها: «شعرت بالحرج لانزعاجك (...) أعتذر عن عنفي.. أحببت (...)».
وبعد ساعات من الرسالة الأولى أرسل رسالة أخرى، قال فيها: «أعتقد أنك لم تحبى ذلك.. أعتذر (كريستيل) أنا آسف».
وأوضحت الصحيفة أن تلك الرسائل تعكس تناقض أقوال رمضان، ما يشير إلى أن العلاقة تمت دون إرادتها. 
من جهة أخرى قال جوناس حداد، محامى هند عياري، إحدى ضحايا الاغتصاب من طارق رمضان: إن اعتراف رمضان بـ«ممارسة علاقة غير شرعية» مع اثنتين من المدعيات بحقه تورط المتهم ولا تبرئه، وأنه يثق فى صدق موكلته، لافتًا إلى أن إنكاره أمر طبيعى، لأن ٩٠٪ من المغتصبين ينكرون عملية الاغتصاب ثم يتضح بعد ذلك تورطهم.
وأضاف أن رمضان خلال كل جلسة يختلق رواية مختلفة عن سابقتها، وفى النهاية اعترف أنه مارس علاقة غير مشروعة بالتراضى مع المشتكيات، فكيف يثق القضاء الفرنسى فى متهم غيّر أقواله خمس مرات؟! موضحًا أنه وعندما يكتشف محامى الدفاع عن رمضان أن موكله كذب على مدار عام على ضباط الشرطة، والقضاة، ووسائل الإعلام، ومؤيديه، وعائلته وغيّر شهادته وقلب الحقائق، واتهام المشتكيات بعد كل هذا بـالكذب فهذه فضيحة.
وقال حدا فى حديث إلى إذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية، «يزعم رمضان خلال عام لوسائل الإعلام بأنها مجرد مؤامرة ضده من أعدائه وافتراءات، ثم يدعى أنه يريد الاعتراف بالحقيقة، فرجل مثل هذا لا يمكن أن يعطى له القضاء المصداقية.
ونوه بأن رمضان خلال التحقيقات فى المرة الأولى أنكر تمامًا أى معرفة بالمشتكيات، ثم اعترف بمعرفته بهن عبر الرسائل الإلكترونية، وخلال المواجهة اعترف بأنه التقى إحداهن فى أحد الفنادق، لكن العلاقة لم تتعدَ احتساء القهوة، ثم أقر بعد ذلك بعملية إغواء نافيًا وجود أى علاقة، وفى النهاية أقر بإقامة علاقات معهن بالتراضي، وبعد كل تلك الأكاذيب ليس من المنطقى أنه بمجرد الإقرار بأنه أقام علاقة بموافقتهن تصديقه وكأنه قديس لم يكذب.