الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بالمستندات.. كواليس نشاط رجل الإخوان بالبرازيل تحت ستار دار الفتوى الإسلامية

المغربى مع قيادات
المغربى مع قيادات حزب الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تفاصيل علاقة محمد المغربي بالإخوان وإيران وحزب الله تعتبر دار الفتوى الإسلامية البرازيلية، واحدة من الشركات المساهمة، التي تنتمي إلى جماعة الإخوان، حيث تأسست بسجل تجاري يحمل رقم (1502100146/0001-39) على يدي لبناني يدعى محمد المغربي، باسم شهرة "دافي". 
ومحمد المغربي هو أحد أعضاء الجماعة الإسلامية اللبنانية، التي تعد من فروع جماعة الإخوان المسلمين. وانضم المغربي، الذي يعد أخطبوط الجماعة في البرازيل، وفق ما تكشفه المستندات التي بين أيدي "البوابة نيوز"، على يدي محمد سعيد صالح مسؤول تنظيم الإخوان في البقاع الغربي، وأحد مؤسسي تنظيمها في البرازيل، وعمل على إخفاء انتمائه لتنفيذ أغراض التنظيم داخل البرازيل، وخارجها أيضا. وذلك عبر ممارسة أنشطة خفية، في سبيل نشر التطرف هناك. وعمل تنظيم الإخوان في البرازيل على تعيين المغربي معتمدا لدار الفتوى اللبنانية في البرازيل، وتم اعتماده 2007، لتولي إمامة مسجد هناك، إلا أنه تم فصله سريعا منه بسبب نشاطه المشبوه. 
وفي عام 2011، وردت مئات الشكاوى ضد المغربي، تتهمه بنشر التطرف، الأمر الذي دفع دار الفتوى اللبنانية إلى عزله، خاصة بعدما تقدمت الجمعية الخيرية الإسلامية بالبرازيل، بطلب لعزله. وفي عام 2012 لقب المغربي نفسه بمقتي البرازيل، ليغطي على نشاطه في الزيارات الخارجية، التي تلقى بتكليفات منها من التنظيم الدولي للإخوان، مستخدما ما يسمى بدار الإفتاء الإسلامية البرازيلية واجهة للأنشطة الخفية. 
وفي عام 2016 أنهي اعتماد محمد المغربي لدى دار الفتوى اللبنانية، واكتشاف أنه دار الفتوى الإسلامية البرازيلية، التي أسسها، ليست سوى شركة تجارية لبيع المواد الغذائية والتبغ، كما تم الكشف عن أن له صلات وثيقة بالتنظيم الدولي للإخوان، ويسعى لإيجاد تحالف مع حزب الله وإيران، حيث كان يعقد لقاءات منتظمة مع الحزب اللبناني التابع لإيران. 
وعمل المغربي أيضا ممثلا لتوثيق عقود الزواج، إلا أنه أقيل فور اكتشاف نشاط شركته الغذائية، وتمتلك رأسمال وصل إلى 20 ألف ريال. وبعد محاولات لتعيين المغربي في عضوية المجلس الأعلى للائمة والشؤون الإسلامية بالبرازيل، الذي يتكون من المبتعثين الرسميين من مصر، وسائر الدول العربية والإسلامية، وبعض الدعاة المحليين، أصدر المجلس بيانا يعلن رفض تعيينه بالهيئة الإدارية له، بعدما تبين أنه لا يمتلك شهادة تعليمية موثقة، أو أي شهادات شرعية، وأن كل مؤهلاته أنه تصرا ممثل سابق لدار الإفتاء اللبنانية!.
أما المثير للدهشة في قصة المغربي، فهي أنه لا يخفي علاقاته بالإخوان، وانتقاده للسياسة المصرية، واستهزائه بالمصريين، على حساباته الشخصية بمواقع التواصل المختلفة.