قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن كلمة الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، هي رسالة لمن يستغلون حدث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وملابساته، لتصفية حسابات سياسية، وإحراز مكاسب إقليمية، على حساب الدور السعودي، الذي يسعون لهزه والانتقاص منه.
وأضاف النجار، في تصريحاتٍ خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن ما يجرى يثير الريبة، ويدفع للتكتل، والحرص من تحريك مخططات ومؤامرات تديرها دول وقوى معروفة، ومعروف أطماعها ومخططاتها، بغرض تحجيم الإنجازات التي أحرزتها المملكة، خاصةً في ملف وقف التمدد الشيعي، ووقف الغزو الأيديولوجي، وهي المشاريع التي ترعاها وتنفق عليها ببذخ وتديرها كل من قطر، وإيران، وتركيا.
وأشار إلى أن رسالة بن سلمان جاءت حاسمة، لتضع الأمور في سياقها، فلا مجال للرضوخ للابتزاز، وتزييف الحقائق عبر إعلام هذه القوى، التي تسببت في انهيار دول، وتمزيق مجتمعات وقتل وجرح وتشريد الملايين من العرب، وتزعم التباكي الآن على مقتل صحفي، متابعًا: "لن تسمح المملكة والدول العربية بالتراجع والعودة للوراء، والمساومة في الملفات الكبرى التي تتعلق بمصالح الأوطان والدول والأمة العربية، فلا تسامح مع دول تمول الإرهاب، ولا تهاون مع قوى تسعى لهدم النظام العربي، وبناء إمبراطورية دينية توسعية على أنقاضه".
وأكد "النجار" أن كلمة بن سلمان فوتت الفرصة على من يصطادون في الماء العكر باستغلال الجريمة التي وقعت في القنصلية والتي لم تتضح كامل أبعادها بعد بهدف الضغط والابتزاز، وربما تصل أمنياتهم لجعلها ممر لتغييرات جوهرية في النظام السعودي، وفلسفة حكمه الجديدة، التي تدفع بالمملكة نحو الانفتاح والريادة الاقتصادية والحضارية والإقليمية.
