السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مفاجأة.. زيادة في راتب أردوغان رغم الأزمة الاقتصادية بتركيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفادت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، بأن راتب الرئيس رجب طيب أردوغان سيشهد زيادة بنسبة 26 بالمائة خلال العام المقبل، رغم إعلان الحكومة التركية تطبيقها برنامج تقشف في العديد من المجالات، لمواجهة الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وقالت صحيفة "زمان" التركية، إنه في الموازنة العامة الجديدة، تم تخصيص 2.8 مليار ليرة لرئاسة الجمهورية خلال العام المقبل، كما سيرتفع راتب أردوغان من 59 ألف ليرة شهريا إلى 74 ألفا و500 ليرة.
وكان راتب الرئيس التركي السابق عبدالله غول لا يتعدى 40 ألف ليرة شهريا في 2014، وهو العام الأخير لتوليه الرئاسة، حسب صحيفة "هابرلار" التركية.
وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، أن الليرة التركية فقدت نحو 35 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام نتيجة القلق بشأن قدرة البنك المركزي على كبح موجة التضخم في البلاد.
وقالت "رويترز" في 11 يوليو الماضي، إن تعيين بيرات البيرق صهر أردوغان، وزيرا للمالية والخزانة، أثار أيضا القلق في الأوساط المالية، وتراجعت الأسواق مع إعلان تعيينه، كما هبطت الليرة التركية حينها بنحو 3.5% وتراجعت البورصة وارتفع سعر الفائدة على سندات الخزينة، فيما زعم الرئيس التركي أن صهره يتمتع بـ"خبرة نظرية وعملية في القطاع المالي".
ولم يكتف أردوغان بتعيين صهره، بل إنه أعلن أيضا في 26 أغسطس الماضي، وفي ذروة الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تواجهها بلاده، أنه يعتزم تشييد قصر رئاسي جديد في بلدة "أخلاط" التاريخية شرق البلاد على سواحل بحيرة فان.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن أردوغان، قوله في كلمة ألقاها في 26 أغسطس في محافظة بدليس غرب بحيرة فان، على هامش احتفالات لإحياء الذكرى السنوية الـ947 لمعركة "ملاذكرد" التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية، إنه سيطلق العمل على إقامة قصر رئاسي جديد على مساحة 5 أفدنة منها 1071 مترا مربعا مساحة مغطاة في بلدة أخلاط بناء على الاقتراح الذي قدمه رئيس حزب "الحركة القومية"، دولت بهتشلي.
وعلقت جريدة "زمان" التركية، حينها، أن أردوغان يعتزم بناء قصره الجديد بأخلاط في الوقت الذي تمر فيه تركيا بأزمة اقتصادية حادة أثارها التراجع الحاد لقيمة العملة المحلية" الليرة". 
وقالت الصحيفة إن تصريح أردوغان أثار جدلا واسعا، خاصة في ضوء استمرار الانتقادات الموجهة له ولحكومة "حزب العدالة والتنمية" على خلفية بناء قصر رئاسي بلغت تكلفته مليارات الدولارات ويتكون من أكثر من ألف غرفة على مساحة شاسعة في قلب العاصمة أنقرة.
وأخلاط هي بلدة تاريخية في الجزء الآسيوي من تركيا حاليا، كانت في القرون الوسطى معقلا بيزنطيا سيطرت عليه الدولة السلجوقية إثر معركة ملاذكرد، في 26 أغسطس1071، حينما تمكن السلطان السلجوقي التركي، ألب أرسلان، من هزيمة الجيش البيزنطي.