الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

بابلو بيكاسو.. رائد الحركة التكعيبية

البرازيلي يوسف فييرابابلو
البرازيلي يوسف فييرابابلو بيكاسو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شكلت لوحات الفنان التشكيلي الإسباني بابلو بيكاسو علامة بارزة في تاريخ الفن، بدأ حياته برسم لوحات واقعية، ثم اتجه لرسم الطبيعة، وركز على موضوعات الوحْشَة واليأسِ، ثم توسع في استخدام الألوان الدافئة، ومن ثم أعطى موضوعاته مرونة كبيرة، ويعد رائدا للحركة التكعيبية في الفن.
بيكاسو، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الخميس، كان قد ولد في 25 أكتوبر من العام 1881م في مدينة ملقا في جنوب إسبانيا لأسرة متوسطة الحال، وكان بابلو هو الطفل الأول فيها، كانت أمه تدعى ماريا بيكاسو "وهو الاسم الذي اشتهر به بابلو فيما بعد"، أما والده فهو الفنان خوسيه رويز الذي كان يعمل أستاذًا للرسم والتصوير في إحدى مدارس الرسم، وكذلك كان أمينًا للمتحف المحلى، وقد تخصص في رسم الطيور والطبيعة، وكان أجداد رويز من الطبقة الأرستقراطية إلى حد ما، وقد أظهر بابلو شغفه ومهارته في الرسم منذ سن مبكرة، وكانت أمه تقول: إن أولى الكلمات التي نطقها بابلو كانت تعنى «قلم رصاص».
ورغم أن بيكاسو قد ولد في مدينة ملقا بإسبانيا، إلا أنه عاش في فرنسا من 1904م إلى وفاته، كان طفلا معجزة، يرسم صورًا واقعية ولم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، وسمى أولُ أسلوب شخصى لبيكاسو الفترة الزرقاء، وهو يركز على موضوعات الوحْشَة واليأسِ وَيرسم في الغالب ظلالًا زرقاء، ثم تحول أسلوبُ هذه الفترة فيما بين 1904 و190م إلى أسلوب آخر يُركِّز على ألوان وأمزجة أكثر دفئًا، ثم تخلى بيكاسو عن الوجوه النحيلة المذعورة التي كانت بالفترة الزرقاء، وأعطى موضوعاته مرونةً جديدة، وكثيرًا ما ضمَّن أعماله مشاهد السيرك، وبحلول عام 1906م، بدأ يرسم صورًا متميزة، وكأنما يَصُدُّ صَدْمة محتملة أو خوفًا.
وفى 1907م، رسم بيكاسو «صَبايا أفينون»، وهى لوحة شكلت علامة بارزة في الفن، إذ وضعت حدًا فاصلًا حاسمًا للنظرات التقليدية للجمال والانسجام، في اللوحة خمسة أشباح نسائية بشعة، لها أقنعة أكثر مما هي وجوه، تتصنع في وقفتها في لباس متشنج مُشرشر، مُشوهة، مهزوزة ممسوخة بوحشيّة، ومن هذه اللوحة الممزَّعة الأوصال، ترعرع الأسلوب المعروف بالتكْعِيبِية. 
بدأ بيكاسو مبكرًا في 1912م يُضمِّن لوحاته قُصاصات صحفية، وقِطعا من حُطام الأنقاض، وكلمات مجسّمة الحروف، وكان يأمل بهذه الطريقة أن يُحطم التمييز بين الفن واللافن، وأن يجعل الناظرين يعيدون التفكير في صلتهم بالفن التقليديّ.
وفي الثامن من إبريل 1973م توفى الفنان التشكيلى الإيطالى بابلو بيكاسو.