الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإدمان.. أخطبوط يفتك بالمجتمع.. الفودو والإستروكس الأخطر بين الشباب.. مدير صندوق المكافحة: افتتاح 3 مراكز جديدة للعلاج في مطروح وسوهاج وقنا ونتلقى 400 مكالمة هاتفية يوميا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آفة كل المجتمعات وأزمة كل الأجيال فهى لا تقتصر على مجتمع أو جيل بعينه، لكنها شر يطول الجميع فقد تفشت ظاهرة الإدمان فى الآونة الأخيرة كنوع من أنواع التمرد أو للهرب من الواقع أو للتعبير عن الاستسلام والإقرار بالهزيمة النفسية، وأحيانًا لمجرد اقتناص النشوة والسعادة الوهمية، وترتب على زيادة انتشار المخدات العديد من المشاكل الاجتماعية كالقلق والتفكك الأسرى والجريمة.


خطورة الظاهرة تكمن فى استهدافها فئة الشباب، لذا فإنها قادرة على الفتك بأى مجتمع نظرًا لإضرارها بأهم فئة فيه، وتلك الظاهرة هى نتيجة طبيعية لتعاطى المواد المخدرة، فالإدمان هو المرحلة الأخيرة من تناول المخدرات، فيتحول الشخص من متعاطٍ عادى للمواد المخدرة إلى مدمن لا يستطيع العيش دونها، ونظرًا لأهمية القضية تلقى «البوابة» الضوء عليها من خلال رصد أسبابها وخطورتها وطرق معالجتها..


فى البداية قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن الصندوق يغطى ١٣ محافظة على مستوى الجمهورية، وأكد أنه بنهاية العام الجارى سيتم افتتاح ٣ مراكز أخرى بمحافظات مطروح وسوهاج وقنا.
وأضاف عثمان أن صندوق مكافحة الإدمان يقدم علاجه من خلال ٢٢ مركزًا علاجيًا على مستوى المحافظة، ويوجد أكثر من ٢٠ ألف متطوع لدى الصندوق بالمحافظات للتوعية بمخاطر الإدمان، وأوضح أن أقرب مركز سيتم افتتاحه هو مركز محافظة المنيا والذى سيكون لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، وأوضح عثمان أن العلاج يكون بالمجان وسريًا للغاية، ولا تتم أى إخطارات للجهات الأمنية، لأن المريض مقدم على العلاج بإرادته ويريد إصلاح ذاته فلا نحاسبه.
وأوضح عثمان أن معدل سن الضحايا انخفض هذا العام عن العام السابق إلى حوالى ٨ سنوات، مؤكدًا كنا نستقبل حالات ما بين ٢٥ و٣٠ عامًا، والآن ترد إلينا حالات سن ١٥ عامًا فقط.
وأكد مدير صندوق مكافحة الإدمان أن المركز يقوم بصفة مستمرة فى عمل مسح قومى شامل للمخدرات والهدف منه هو رصد حجم المشكلة ومعرفة أسبابها.
وبين مدير صندوق مكافحة الإدمان، مراحل علاج الإدمان، والتى تضمنت ٣ مراحل.
أولها سحب المخدر، وهى من المراحل الصعبة والمهمة لكل معالج، عن طريق منع تناول المدمن الجرعات التى كان يتناولها.
أما المرحلة الثانية «التأهيل» ففيها تتم تقوية الشخصية المعالجة، ومبدأ فى تقوية مهارات المريض المعالج، وتقوية التماسك الداخلى عند المريض المعالج سواء نفسيًا أو اجتماعيًا عن طريق العامل النفسى.
المرحلة الثالثة وهى الأهم «الدمج المجتمعى»، ومنها تدريبه على مهنة معينة أو من خلال قرض يتقاضاه لعمل مشروع أو مهنة تكون من الأشياء المهمة بالنسبة للمريض.
ويطالب عثمان كل الجهات المسئولة تنظيم ندوات وبرامج توعيه لمناقشة الإدمان وخطرة على المجتمع وذلك للحد من انتشاره
وعن أخطر أنواع المخدرات فى الوقت الحالى ذكر عثمان، مخدر الفودو، حيث أعتبره الأخطر حاليًا ونسبة تعاطيه فى زيادة ولا بد من تكاتف الإعلام من أجل الوعى بشكل أكبر، وأشار إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يتلقى يوميًا أكثر من ٤٠٠ اتصال للسؤال عن كيفية العلاج من الإدمان، النسبة الأكثر منها للعلاج من مخدر الفودو والإستروكس.

فى السياق ذاته قال إبراهيم عسكر، مدير عام البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن البحوث والدراسات الدقيقة على المرضى ومدى التحسن أو التدهور هو من أهم المحاور التى يعمل عليها صندوق مكافحة الإدمان، وأشار إلى أن أكثر أنواع الإدمان التى تأتى إلى المراكز للعلاج هى الكحوليات، وأشار إلى أن نسبة تعاطى السائقين للمخدرات انخفضت بشكل ملحوظ، وذلك بسبب وجود متابعة قانونية مستمرة، وأشار إلى أن نسب شفاء المتعاطين من الإدمان ترتفع بشكل ملحوظ تدريجيًا، وأوضح عسكر أن من أهم الأسباب التى تدفع الشباب إلى الإدمان، هو الشائعات والاعتقادات المغلوطة التى يروج لها تجار المخدرات، وكشف عسكر عن أخطر أنواع المخدرات الموجودة فى المجتمع المصرى فى الفترة الحالية، وهو مخدر الإستروكس، واشار إلى أنه تمت إضافته مؤخرا إلى جداول المخدرات نظرا لخطورته، فهو عبارة عن سم فئران ويستخدم لقتل الآفات النباتية، وصرح عسكر، أنه بتناول المدمن للجرعة الثالثة المكثفة من مخدر الإستروكس يعتبر وصلًا لمرحلة الإدمان، فسقوط الفرد فى إدمان الإستروكس يكون سريعًا، وله أضرار فتاكة تصل إلى الوفاة، مشيرًا إلى الإعلانات التليفزيونية لها أثر كبير فى زيادة الوعى للعلاج من الإدمان.

بينما أوضح اللواء مجدى الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأجهزة الأمنية تتصدى بكل حزم للمراكز العلاجية غير المرخصة، وباستمرار تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشن حملاتها التى تستهدف عددًا من المراكز العلاجية غير المرخصة لعلاج الإدمان التى ليس لديها موافقة من المجلس القومى للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وعدم وجود موافقة من الدفاع المدنى.

الانحراف السلوكى بوادر الإدمان
أما عن أسباب تحول وانحدار سلوك الفرد وإقباله على الإدمان فتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هناك عدة عوامل من شأنها جعل الفرد يقبل على الإدمان، وهي: ضعف الجانب الدينى، حيث الابتعاد عن تعاليم الأديان السماوية، سبب رئيسى فى انهيار الأمم، لأن هذه الديانات تحمل فى طياتها التعاليم السليمة للفرد والمجتمع، والأخلاقيات التى من شأنها رفعة الأمم، فالابتعاد عن تلك التعاليم سبب رئيسى فى الإدمان والتعاطى الذى ينهى حياة الفرد.
الفراغ: هناك شريحة كبيرة من الشباب تكتظ بهم الشوارع بسبب الفراغ، وقد تنبت فى هذه البيئة الخصبة نبتة الانحراف والسلوك الشاذ فتنمو بوادر الإدمان والانحراف السلوكى فيهم فيسوقهم الفراغ من الوحدة للإدمان.
الأفكار والمعتقدات الخاطئة: كالاعتقاد بأن المخدرات تقوى القدرات الجسدية: وقد أثبتت الأبحاث الطبية والدراسات العلمية عكس هذا الكلام فالمخدرات تؤدى إلى الهبوط الجنسى، وتسبب العقم، وكذلك الاعتقاد بأن المخدرات تسبب المتعة والسرور: وسبب هذه الدعايات المضللة التى ينخدع بها متعاطو المخدرات، لا سيما المبتدئين.
وأيضا التقليد والمجاملة وحب الاستطلاع: التقليد فهو سمة بارزة فى حياة المراهقين الذين يستقبلون مرحلة الرجولة، ويريدون أن يظهروا أمام الآخرين مكتملى الرجولة، وهى تصدر عن اقتناع بالفعل، والمجاملة يلجأ إليها الإنسان مجاراة لمن حوله، وحب الاستطلاع سبب يدفع المراهقين إلى الفضول وحب اكتشاف ما خفى عنهم، فيقوموا بتجربة التعاطى والتى تنتهى بالإدمان.
وأضافت خضر أن العوامل الأسرية تعد من أهم الأسباب التى تدفع الشخص إلى الإدمان والانحراف الاخلاقى والسلوكى، فإهمال الوالدين لأبنائهم وعدم مراقبة تصرفاتهم، وعدم توجيههم فى اختيار رفاقهم، بالإضافة إلى قيام الأسرة على أسس تربوية خاطئة، والتفكك الأسرى بسبب كثرة الخلافات بين الزوجين أو حالات الطلاق، وسوء معاملة الأولاد، يؤدى إلى نتيجة طبيعية وهى الانحدار عن الطريق الصحيح، وكذلك تأثير الإعلام على الرغم من أهمية دور وسائل الإعلام فى رفع درجة الوعى ووقاية المجتمع من المخدرات، فإنها فى بعض الأحيان تؤدى دورًا عكسيًا فى هذا الجانب، فقد ينتاب الإعلام بعض القصور فى معالجة هذه الظاهرة، وكذلك عرض مادة لا تخلو من حفلات راقصة وتعاطٍ للخمور والمخدرات، وتقديمها فى قالب الرقى والتمدن، وكأنها تدعو إلى التعاطى والإدمان.
بجانب سوء الحالة الاقتصادية، فالفقر والأزمات الاقتصادية قد تدفع الإنسان إلى تعاطى المخدرات هروبًا من واقعه السيئ، وكذلك العكس فأن الترف قد يؤدى إلى البطر والانغماس فى الشهوات وإنفاق الأموال على المواد المخدرة، وكذلك القلق والاضطراب النفسى الناتج عن سوء المعيشة، أو المشاكل الاجتماعية أو التعرض للفشل المتكرر، فيتعاطى المخدرات للهروب من الواقع المؤلم.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هناك عدة أعراض تظهر على متعاطى المواد المخدرة، أهمها: شحوب الوجه واصفراره، رعشه فى الأطراف، انخفاض سريع فى الوزن، ظهور الحكة غير الطبيعية فى الجسم خاصة منطقة الأنف، كثرة التعرق، تغير سلبى فى الانتظام المدرسى والعمل، تغير سلبى فى المستوى المدرسى أو الأداء الوظيفى، العزلة والانطواء على النفس، إهمال الفروض والواجبات الدينية، فقد الشهية، كثرة النوم، العصبية وسرعة الانفعال، تقلب المزاج، التأخر فى العودة إلى المنزل، الإلحاح فى طلب المزيد من المال، كثرة الاستدانة، السرقة، وجود آثار حروق على جسمه وملابسه، احمرار العينين، ثقل اللسان أو عدم التركيز فى الكلام، عدم الاتزان فى المشى، عدم الاهتمام بملابسه، وجود علامات الحقن فى جسمه، أو آثار الحقن على ملابسه، ولهذا يحرص المدمن على عدم الظهور أمام الناس عارى الذراعين أو الجسد لإخفاء هذه العلامات.

الأعراض الانسحابية أهم مراحل العلاج 
أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن مرحلة الانسحاب تسمى بمعركة الإدمان الأخيرة، فتعد مرحلة علاج الأعراض الانسحابية من أهم المراحل التى يمر بها مريض الإدمان فى رحلة العلاج من الإدمان لأن تلك السموم اللعينة ترفض الانسحاب فى صمت، وكأنها أخطبوط شرير لا يرضيه الابتعاد إلا بعد أن يبتلع كل فرائسه، لذا فإن الأعراض بعد ترك المخدرات تعد المرحلة الأصعب التى يعانى منها المدمن
وأضاف فرويز أن الأعراض الانسحابية للمخدرات تختلف بشكل متفاوت فى الحدة والمدة بحسب العديد من المعايير والعوامل، فالحشيش يختلف فى أعراضه الانسحابية عن الكبتاجون، ولذا لا بد عند الاقلاع عن إدمان تلك السموم، الخضوع تحت اشراف فريق طبى متخصص يعلم كيف يتعامل مع تلك الأعراض، فلعل بعض مدمنى المواد المخدرة يتراجع عن العلاج من الإدمان بسبب تلك الأعراض الانسحابية التى يعدها البعض هى الحائل بين المرض والشفاء، فلا بد قبل الذهاب للطبيب أن يكون لدى المتعاطى أو المدمن العزيمة الكاملة، وأنه بالفعل يرغب فى الشفاء.
وأوضح أستاذ الطب النفسى أن أبرز الأعراض التى تظهر على المتعاطى بعد ترك المخدرات هى حدوث ضعف فى جميع أجزاء الجسم والشعور بدوخة وعدم اتزان فى الجسم أثناء الحركة، اضطرابات فى النوم، قيء مستمر أو الشعور بالغثيان، سرعة فى التنفس، هلاوس وتخيلات، تشنجات شديدة فى الجسم، العصبية زائدة، الشعور بعدم الاستقرار، القلق والشعور بالخوف، الاكتئاب، الأرق، زيادة نسبة التعرق فى الجسم، صداع شديد، نقص أو زيادة فى الشهية، لكن فى الأغلب تكون نقص شديد، وظهور اللون الأسود أسفل العينين، حدوث اضطرابات فى الجهاز الهضمى وحدوث الإسهال أو الإمساك وانتفاخ المعدة، حدوث ضعف القدرة على التركيز.
وعن بداية ظهور الأعراض الانسحابية أكد فرويز أن أعراض انسحاب المخدرات من الجسم قد تبدأ بعد ساعات من آخر جرعة تناولها الشخص من المخدر لكن تلك الأعراض الانسحابية تبلغ ذروتها خلال يومين إلى ٤ أيام، لكنها تتلاشى بشكل تدريجى، وفى العادة وتستمر الأعراض الانسحابية أسبوعين أو أكثر من التوقف عن تعاطى المخدر، ونختلف مدة الأعراض الانسحابية من مخدر لآخر بحسب كمية المخدرات فى الجسم، وقد تختلف مدة الأعراض الانسحابية للمخدرات من شخص لآخر بحسب العديد من العوامل كالحالة الصحية والنفسية للشخص المدمن ومدة تعاطى المخدرات والسموم التى تخلفت فى الجسم، وتخليص الأشخاص من أعراض الانسحاب من المخدرات دون معاناة فى ظل أدوية علاج الإدمان والتى تساعد بشكل كبير فى التقليل من توق المدمن إلى المادة المخدرة.

استعادة ثقة المريض وتأهيله نفسيًا 
قال الدكتور إبراهيم بيومى، خبير علم الاجتماع، إن مرحلة ما بعد الإدمان تعتبر من أهم المراحل العلاجية للمريض، ولا تقل أهمية عن مراحل العلاج الأخرى، حيث تأهيل المريض بعد علاج الإدمان بالمشاركة المجتمعية. 
وأوضح بيومى تعتبر تلك المرحلة هى الدمج المجتمعى للفرد الذى تماثل للشفاء من الإدمان، وتهدف تلك المرحلة إلى معالجة أسباب إدمانه السابقة والابتعاد عن كل ما هو تسبب فى دخوله فى حالة الإدمان السابقة والابتعاد عن أى مسبب لرجوعة للإدمان مرة أخرى، وأضاف بيومى أن المريض فى هذه المرحلة يحتاج رعاية ومتابعة قوية جدًا فلا بد أن يوضع فى بيئة صالحة ومنتجة وبعيدة عن الانفلات كى لا يعود إلى مرضه مرة أخرى والتى تسمى بحالة الانتكاسة والتى يعود فيها المريض إلى إدمانه، كما كان من قبل بل أكثر، وفى هذه الحالة إمكانية علاجة مرة أخرى تكون أكثر صعوبة.
ويؤكد بيومى أهمية استرداد ثقة المريض، ويقول المريض: لا بد أن يسترد ثقته فى تلك الفترة، وأن يعود إلى عمله، وإذا لم يتأقلم يغير مجاله، ولا بد أن يأخذ فرصة أخرى لإثبات جديته وحرصه على العلاج، مشيرًا إلى ضرورة متابعة المريض للطبيب بعد شفائه لمدة لا تقل عن نصف سنة.

طرق الحفاظ على النشء
أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن المسئولية الكبرى للحفاظ على النشء من الانحراف إلى المسار الخاطئ تقع على الأسرة والمدرسة والمجتمع على حد سواء، لكن الجزء الأكبر يقع على كاهل الأسرة، فيجب على الآباء تعليم أبنائهم معايير الصواب والخطأ فلا بد أن يكون الآباء خير قدوة لأبنائهم، وكذلك مساعدة الأبناء فى المقاومة والتصدى للضغوط التى يمليها عليهم أصدقاؤهم «أصدقاء السوء» لتعاطى المخدرات، ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنشطتهم ومعرفة من أصدقائهم والحديث معهم عن اهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم.
وأضاف صادق: يجب على المدرسة التى يقع عليها دور كبير، وضع سياسات حازمة ضد التعاطى وتتمسك السياسات بالعدالة والانتظام مع تنفيذ وتطبيق إجراءات أمنية للقضاء على تعاطى المخدرات داخل أسوار المدرسة، وتنفيذ منهج شامل متكامل للوقاية من إدمان المخدرات من بداية مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية الدراسة الثانوية هدفها التعريف بأن الإدمان وتعاطى المخدرات يعتبر شيئًا خطأ وضارًا للغاية مع القيام بدعم ومساندة برامج الوقاية ضد المخدرات، وتعريف الطلبة الآثار الناجمة عن تعاطى المخدرات، وأسباب كون المخدرات مواد ضارة وإيجاد السبل لمقاومتها.
وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أنه يجب على المجتمع مساعدة المدارس فى محاربتها للمخدرات عن طريق إمدادها بالخبرات والتمويل منقبل المجموعات والمؤسسات فى المجتمع، وكذلك مشاركة جميع أجهزة القانون المحلية فى كل أشكال المقاومة ومنع التعاطى والإدمان، وكذلك يجب التوعية الإعلامية وتفعيل الدور الدينى عن طريق تفعيل دور العبادة للتعريف على الأمور التى نهت عنه الديانات السماوية، وكذلك تفعيل دور الرقابة على المادة الإعلامية المقدمة فى المسلسلات والأفلام، فيجب منع المشاهد التى تحرض على التعاطى والإدمان.