شهد قصر محمد على بالمنيل اليوم المؤتمر الصحفي الخاص بالكشف عن تفاصيل المعرض التشكيلي الذي تنظمه "آرت ديجيبت" تحت عنوان "لا شيء يتلاشى.. كل شيء يتحول"، المقرر افتتاحه في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري تحت رعاية وزارة الآثار.
أكدت نادين عبدالغفار منظمة المعرض ورئيسة "آرت ديجيبت" إنه وللعام الثاني على التوالي تقيم الشركة معرضا يعد بمثابة ملتقى للحضارات بين القديم والجديد منها، حيث تم إقامة معرض العام الماضي في المتحف المصري وكان يهدف للتأكيد على أن الإنسان المصري وحضارته مستمرة للأبد.
وأضافت "نادين" أن معرض هذا العام الذي يحمل عنوان "لا شيء يتلاشى.. كل شيء يتحول" يعد بمثابة فتح صفحة جديدة من صفحات حضارات مصر، مشيرة إلى أن هدف الشركة أن يكون المعرض متاحا للجميع، وعلى كل المصريين زيارة قصر الأمير محمد علي بدءا من 28 أكتوبر الجاري ولمدة شهر كامل حتى 28 من نوفمبر المقبل.
وكشفت "نادين" أن المعرض يعد فرصة لتعليم طلاب كليات الفنون الجميلة المصريين، حيث تعقد خلاله 4 محاضرات في نوفمبر المقبل يحاضر فيها فنانين عالميين من كندا وفرنسا وأمريكا ومصر.
وأشارت إلى أن مثل هذه المعارض الهدف منها إظهار كيف تنجح المشاركات بين القطاع العام والخاص في خروج أشياء عظيمة، كاشفة أنه من المقرر الإعلان عن تطبيق خاص بالمعرض يستطيع متصفحه الاطلاع على كل الفنانين المشاركين وأعمالهم.
من جانبها أكدت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار أن المعرض نوع آخر من الحضارة داخل جدران متحف المنيل، والقصة تبدأ من الإحساس بالوطن وجمال مصر، وأضافت أن المعرض هو نتاج تضافر جهود الدولة مع القطاع الخاص، وذلك بعد أن أوصى الوزير بضرورة وضع لائحة تساعد القطاع الخاص على تقديم المادي، وذلك بعد تقلص المردود المادي الذي تأثر بعد أزمة السياحة.
وأشارت "إلهام" إلى أن المعرض تم العمل خلاله على استكمال بعض الأعمال داخل قصر الأمير محمد علي، والذي يعد بمثابة التعاون بين الفن المعاصر والحديث، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى إعادة الفن لحياة المصريين.
وقال د. أشرف رضا رئيس المجلس للفنون الجميلة ورئيس أكاديمية الفنون بروما الأسبق إن معرض "الضوء الخالد" والذي أقيم في المتحف المصري العام الماضي، كان قد أثار حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض، وأنه بمثابة خلط بين الآثار المصرية والفنون المعاصرة والحديثة، رغم أن مثل هذا التزاوج بين الفنون معروف في أوروبا، حتى أنه أقام معرضا حمل هذا العنوان وقت رئاسته لأكاديمية الفنون بروما في عام 2009.
وأكد "رضا" أن مثل هذه الأفكار من المعارض هي استكمال مسيرة الفنان المصري وتعزز من الهوية المصرية، مشيرًا إلى أن عنوان المعرض "لا شيء يتلاشى.. كل شيء يتحول" يؤكد ما نقوله وأنه لا شيء لا ينتهي، حيث يجتمع 28 فنانا ينتمون لثلاثة أجيال مختلفة.
