الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أبطال منسيون.. العريف المقاتل إبراهيم عبد الجواد عامر بطل أكتوبر

العريف المقاتل إبراهيم
العريف المقاتل إبراهيم عبد الجواد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ستظل ذكرى تحرير سيناء إكليلا يتوج به جبين كل عربي بصفة عامة، وكل مصري بصفة خاصة، وعلينا استلهام معانيها لنثبت للعالم أجمع أن ما حققناه في حرب أكتوبر المجيد نستطيع وبنفس الكفاءة أن نحققه في كل ميادين الحياة.
وبالتأكيد سيأتي يوم يظهر في الشوارع والحارات والميادين بالمدن والقرى والنجوع والكفور والوديان وبداخل المنازل عازف ناي أو شاعر ربابة مجهول يغني الملحمة والأساطير.. ولكنه سيروي هذه المرة أسطورة حقيقية سيغني للأجيال قصص البطولة التي سمعوا وحفظوا أسماء من قاموا بها ورددوها كثيرا دون أن يعرفوا ماذا فعلوا وقدموا رغم أن تضحياتهم وبطولاتهم هي التي صنعت النصر وأعادت الأرض والعزة والكرامة.
" البوابة نيوز " التقت أسامة أبو عامر اخصائي اجتماعي بمدرسة السلام بمدينة سانت كاترين ويعيش بالمدينة الصغيرة منذ أكثر من ٢٠ سنة وهو نجل أحد من كان له شرف المشاركة في تحقيق نصر أكتوبر لتسترجع معه ذكريات والده عن هذا النصر فماذا قال ؟
قال أسامة أبو عامر، إن والده هو العريف المقاتل ابراهيم محمد عبد الجواد عامر، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، انضم الي القوات المسلحة المصرية في 25/8/1968 سلاح الحرب الكيماوية الكتيبة 54 قاذف لهب فصيلة مدافع ب 10 مضاد للدبابات. وأشار إلى أن والده المجند قضى 455 يوما في مركز التدريب بالماظه سلاح الحرب الكيماوية وبعدها انتقل إلى الجبهة مباشرة في مناطق الشلوفة وعبيد وكبريت وكسفريت وكلها مناطق بمحافظة السويس ليواجه العدو في حرب الاستنزاف مدة خمس سنوات، عبر خلالها الضفة الشرقية للقناة أكثر من مرة ليكبدوا العدو خسائر فادحة في الأفراد والمعدات والدبابات والمدرعات إلى أن ترقى إلى رتبة العريف. 
وأضاف: جاء وقت العبور في 6 أكتوبر الساعة الثانية ظهرا تعالت الهتافات الله أكبر الله، وجاء قرار العبور للكتيبة 54 قاذفات اللهب يوم 7 أكتوبر الساعة الرابعة عصرا وواجه والده وزملائه الأبطال دبابات العدو وصدرت الأوامر لهم بالتعامل لينقضوا على دبابات العدو بالمدافع ب10 الحارقة للدبابات وتتحول إلى جهنم تحرق العدو ودباباته ومدرعاته وظل العريف إبراهيم في الضفة الشرقية للقناة إلى أن صدرت لهم الأوامر بالانتقال إلى السويس لحرق دبابات العدو التي انتقلت إلى السويس عن طريق الثغرة. 
وانضم إبراهيم عامر إلى قوات بدر الصامدة في الكيلو 101 وحصروا في ثغرة الدفرسوار، إلى أن انتهى الحصار وخرج مع باقي الأبطال في 25/4/1974 ليرجع إلى بلده بعد أن فقد والديه الأمل في رجوعه. 
وتابع، طرق البطل إبراهيم عامر باب منزلهم بعد النصر في قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين محافظة كفر الشيخ ليرتمي البطل في حضن أبويه ويسعد الأهل والجيران بقدوم البطل بعد أن ظن الجميع أنه استشهد في هذه الملحمة التاريخية.