الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

عبدالرحيم علي: أوروبا وأمريكا تغضان البصر عن الجهاديين العائدين من الشرق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، أن أوروبا وأمريكا تغضان البصر عن الشباب الذين رحلوا من بلادهم، للجهاد في الشرق، ولكنهم عادوا إليها مدربين، ولديهم حصيلة عنف كبيرة وأفكار واسعة نحو الإرهاب، وتنظيم يوجههم، مع توفير وسائل حديثة للتواصل، وتمويل مستمر بما يجعلهم أكثر خطرًا، وبالتالي يتطلب الأمر مواجهة حاسمة لهم.
وقال "علي"، خلال حفل الإفطار الجماعي الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، اليوم الأربعاء، إنه من المؤسف غض بعض الصحفيين اليساريين البصر عن الوقائع، رغم توافر الحقائق جلية ومفسرة، ولكن استخدام المعلومات لم يتم بالشكل اللازم، وتم استخدامه نكاية في الأنظمة، دون النظر إلى ما يحدث من أضرار للمجتمعات، مشيرًا إلى أن الصحفيين اتخذوا جانب التعامل مع هؤلاء الأفراد من قبل الأجهزة الأمنية، وأنهم ثائرون من أجل الحرية، وليس ليصلوا لأغراض شخصية والبحث عن دولة خالية من التنوع الثقافي والديني.
وأوضح أن القضية تكمن في الأفكار بالدرجة الأولى، والفقر بعيدًا عن المسألة برمتها، مشيرًا إلى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، ومحمد الظواهري، زعيم القاعدة الحالي، وأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، ليسوا فقراء، وبالتالي هم يتحركون بناء على أفكارهم السلبية، والتي يقنعون بها آخرين، وينفذون على أثرها الكثير من العمليات الخطرة ضد الدول المختلفة.
وأكمل: "لدينا معركة فكرية حقيقية وكبرى في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في أوروبا، وأفكارهم تحمل في ثناياها ألغاما تحتاج خبيرا ليُعريها لكون اللغة العربية بها تركيبات تحمل معاني مختلفة".
ولفت عبدالرحيم علي، إلى كتابين للدكتور إمام الشريف، يكشفان عقلية القاعدة، وهما "العمدة في إعداد العدة"، و"الجامع في طلب العلم الشريف"، مشيرًا إلى دراسته هذين الكتابين منذ إصدارهما في عام 1991.
وأوضح أن الحكومة المصرية قالت إن الجهاديين بصدد إصدار مراجعات فكرية عن هذين الكتابين ثم خرج "الشريف" عام 2004 ليرد أن مصر دولة مسلمين، وهاجت الصحافة المصرية وقالت إنه تراجع عن أفكاره، حيث كان يقول إن مصر دولة كافرة، وأصبحت دولة مسلمين، وهو ما أدهش "عبدالرحيم" لعدم فهم الصحفيين المصطلحات العربية، فالرجل يقسم البلدان إلى 3 أقسام "دولة مسلمين، ودولة إسلامية، ودولة بين بين"، الإسلامية يسكنها أغلبية أو أقلية مسلمة، وتحكمها الشريعة الإسلامية، أما دولة المسلمين، فهي الدولة التي تسكنها أغلبية مسلمة، ولكن تحكمها حكومة كافرة وقوانين كافرة، وبالتالي الرجل لم يغير كلماته ولكن مجرد تلاعب باللغة، والتي لا يفهمها الغرب، كما لا يفهمها بعض العرب ويتم التلاعب بهم.
حضر الندوة مجموعة من الخبراء والسياسيين ورجال الاستخبارات والصحفيين الفرنسيين، من بينهم "جون فرانسوا جيرو"، المنسق العام لأجهزة الاستخبارات الفرنسية بقصر الإليزيه، والجنرال "جون فرانسوا بيناتل" قائد سلاح المظلات الفرنسية الأسبق وأستاذ الأمن القومي في جامعة السوربون، و"تيري لانتز" أستاذ تاريخ الحروب في جامعة السوربون ومدير عام مؤسسة نابليون، و"سيلين لوساتو"، رئيس قسم الشرق الأوسط بمجلة "لونوفيل أباوبزرفاتور" الفرنسية واسعة الانتشار، و"كرستيان جامبوتي" رئيس تحرير مجلة "أنتيليجانس أفريقا"، و"بيير بيرتيلو"، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بباريس.
ناقشت الندوة ضرورة المواجهة الشاملة والتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، وتقاعس أوروبا عن القيام بدورها في هذا المجال، كما تطرقت لأسباب إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط في أوروبا.
ووجه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الدعوة للضيوف لحضور مؤتمر المركز القادم، والذي ينظم داخل الكلية الحربية الفرنسية.