الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

عبدالرحيم علي: الحفاظ على الدول يعني قمع الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طرح عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، سؤالًا، خلال حفل الإفطار الأول، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وهو: "كيف يتم حساب جدية الدول في مواجهة الإرهاب؟".
وقال: "لدينا منطقة معقدة، ولدينا جغرافية وأوضاع سياسية معقدة، وأيضًا لدينا الدولة والفوضى، فإذا حافظت على الدولة، فأنت تقمع الإرهاب، وإذا ساندت الفوضى ودافعت في اتجاهها، فأنت تصنع بيئة خصبة له، فعندما حدثت فوضى في ليبيا إبان عصر الرئيس الراحل معمر القذافي، كان هناك دولة ولا يوجد إرهاب، تستقبله أو تصدره ليبيا"، موضحًا أن الدول القوية لا يوجد بها إرهاب. 
وأكد "علي" وجود ترويج دائم من الجماعات الدينية، فيتحدثون دائمًا عن التنمية والفقر مقابل الإرهاب، فعند وجود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مصر، وصدام حسين في العراق، وحافظ الأسد في سوريا، والقذافي في ليبيا، والنميري في السودان، لم تكن هناك تنمية حقيقية في هذه البلدان، وكان معدل الفقر موجود، مع عدم وجود إرهابي واحد، وهو ما يؤكد أن الإرهاب والتنمية ليس بينهما أي علاقة. 
وتابع أنه عند بداية انفتاح الدول ديمقراطيًا، وصناعة أحزابها، وجمعياتها، وتواصلها مع الخارج، وتلقي تمويل معين، مع إشاعة قيم الديمقراطية والحرية والمساواة والعدل، بدأت هذه الجماعات الإرهابية في الظهور رويدا رويدا، حتى أصبحنا أمام خلافة مزعومة اسمها "داعش"، رأس مالها 6 مليارات دولار، جرّاء سرقة النفط والآثار في المنطقة العربية. 
حضر الندوة مجموعة من الخبراء والسياسيين ورجال الاستخبارات والصحفيين الفرنسيين، من بينهم "جون فرانسوا جيرو"، المنسق العام لأجهزة الاستخبارات الفرنسية بقصر الإليزيه، والجنرال "جون فرانسوا بيناتل" قائد سلاح المظلات الفرنسية الأسبق وأستاذ الأمن القومي في جامعة السوربون، و"تيري لانتز" أستاذ تاريخ الحروب في جامعة السوربون ومدير عام مؤسسة نابليون، و"سيلين لوساتو"، رئيس قسم الشرق الأوسط بمجلة "لونوفيل أباوبزرفاتور" الفرنسية واسعة الانتشار، و"كرستيان جامبوتي" رئيس تحرير مجلة "أنتيليجانس أفريقا"، و"بيير بيرتيلو"، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بباريس.
ناقشت الندوة ضرورة المواجهة الشاملة والتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، وتقاعس أوروبا عن القيام بدورها في هذا المجال، كما تطرقت لأسباب إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط في أوروبا.
ووجه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الدعوة للضيوف لحضور مؤتمر المركز القادم، والذي ينظم داخل الكلية الحربية الفرنسية.