الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

أستاذ بالسوربون: الصحافة الفرنسية اليسارية مسئولة عن التأثير على النخبة تجاه الجماعات المتأسلمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال تيري لانتز، أستاذ تاريخ الحروب في السوربون، والمدير العام لمؤسسة نابليون، إن هناك إشكالية فيما يخص الجماعات المتأسلمة في الصحف والاعلام الغربي، وأن جريدة لوموند كمثال لم تقبل فكرة وجود أسلمة أو إسلام متطرف في وقت سابق، رغم كونها جريدة هامة في فرنسا، مشيرًا إلى أن الصحافة الفرنسية اليسارية هي المسئولة عن التأثير على النخبة الفرنسية، والتي تتوجه بشكل أكبر نحو حقوق الإنسان دون النظر لما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة وهو ما يسبب الإشكالية في النهاية.
وعلق الدكتور عبدالرحيم علي، خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، على الأمر، قائلا: إنه بدأ حياته منذ عام 1978 في فصيل ضمن الحركة الشيوعية العالمية يسمى الفصيل التورتسكي بقيادة أرنست مانديل، وكانت هذه المجموعة تتبنى أمر غريب ظل موجود في مصر وهو كون "محمد وتورتسكي" طريق واحد، وأنهم مقاتلون من أجل الحرية، وكانوا يكررون عبارات سخيفة حول التزاوج بين الإسلاميين والشيوعيين ويطمعون في شراكة استراتيجية بينهما.
وأشار علي، إلى أن الشيوعيين واليساريين والماركسيين تعاونوا ودعمو الرئيس "المتخلف" من جماعة الإخوان ليصل إلى السلطة لكونهم رأوا في خلافهم مع أحمد شفيق، ممثلا للنظام القديم خلاف دم، ومع جماعة محمد مرسي مجرد خلاف سياسي، وفي ديسمبر 2012 خرج شباب الإخوان ليقتلوا شباب الطرف الآخر في أول مواجهة بين الطرفين أمام القصر الجمهوري، حتى خرج اليساريين في 30 يونيو متحالفين مع بقية التوجهات الفكرية للشعب المصري مدعومة بالقوات المسلحة لإقالة هذه الجماعة بعدما تبينوا حقيقة الأوضاع.
وقال عضو مجلس النواب، إنه للأسف الشديد، رغم التجربة العريضة المستمرة منذ 1928 وحتى 2013 في مصر، لم يفهمها اليسار في فرنسا وأوروبا حتى الآن، ومازالوا يعتقدون بوجوب فكرة التعاون مع الإسلاميين وكونهم دعاة حرية وضحايا اضطهاد فكري ومجتمعي ولم يفهموا كونهم نتاجا فكريا لن يتخلوا عنه وفي أول منحنى طريق سيذبحون الشيوعيين ويصعدون على جثثهم للوصول إلى الحكم.
حضر الندوة مجموعة من الخبراء والسياسين ورجال الاستخبارات والصحفيين الفرنسيين، من بينهم "جون فرانسوا جيرو"، المنسق العام لأجهزة الاستخبارات الفرنسية بقصر الإليزيه،والجنرال "جون فرانسوا بيناتل" قائد سلاح المظلات الفرنسية الأسبق وأستاذ الأمن القومي في جامعة السربون، و"تيري لانتز" أستاذ تاريخ الحروب في جامعة السربون ومدير عام مؤسسة نابليون، و"سيلين لوساتو"، رئيس قسم الشرق الأوسط بمجلة "لونوفيل أباوبزرفاتور" الفرنسية واسعة الانتشار، و"كرستيان جامبوتي" رئيس تحرير مجلة "أنتيليجانس أفريقا"، و"بيير بيرتيلو"، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بباريس.
ناقشت الندوة ضرورة المواجهة الشاملة والتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، وتقاعس أوروبا عن القيام بدورها في هذا المجال، كما تطرقت لأسباب إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط في أوروبا.
ووجه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الدعوة للضيوف لحضور مؤتمر المركز القادم، والذي ينظم داخل الكلية الحربية الفرنسية.