يتوافد أكثر من ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وخمسة وثلاثين عامًا، من مختلف أنحاء شبه الجزيرة العربية، متوجهين إلى رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة، حيث سيشاركون – يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري – بالمؤتمر الثالث للشبيبة الكاثوليكية في شبه الجزيرة العربية، وهو أضخم حدث للشبيبة الكاثوليكية في المنطقة.
تُنظم اللقاءات على مدى يومين في الكنيسة التي تحمل اسم القديس أنطونيوس البدواني، ويشير المنظمون إلى أن هذا الحدث سيستقطب شبانًا وشابات قادمين من سلطنة عُمان، الكويت، البحرين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما ستشارك فيه أيضا مجموعة من الشبان الكاثوليك القادمين من المملكة الهاشمية الأردنية. ويأتي هذا المؤتمر الثالث بعد المؤتمر الأول الذي استضافته دبي في العام 2009 والثاني الذي عُقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في العام 2012.
وستجري الأعمال هذا العام تحت عنوان مستوحى من كلمات الملاك جبرائيل إلى القديسة مريم عندما قال لها "لا تخافي يا مريم، فقد لقيت حظوة عند الله"، ويتماشى هذا العنوان مع الموضوع المريمي الذي اقتُرح للأيام العالمية للشباب 2019 والتي ستُعقد في باناما من الثاني والعشرين وحتى السابع والعشرين من كانون الثاني يناير المقبل.
سيُنظم المؤتمر الثالث للشبيبة الكاثوليكية في شبه الجزيرة العربية هذا العام بالتزامن مع الأيام الختامية لسينودس الأساقفة حول الشبيبة، المنعقد حاليا في روما، وسيشهد مشاركة العديد من المسئولين الدينيين والمؤمنين الكاثوليك من بينهم رئيس أساقفة كانبيرا بأستراليا المطران كريستوفر براوس، فضلا عن الكاتب البريطاني جون برايدمور، الذي كان مجرمًا وعاد إلى الإيمان الكاثوليكي، والكاهن الأردني وسام منصور، وغيرهم.