الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الأزهر يختتم أعمال ندوته الدولية عن "الإسلام والغرب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتم الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، فعاليات الندوة الدولية "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"، وذلك بمشاركة 13 رئيسا ورئيس وزراء سابقين من قارتي آسيا وأوروبا، إضافة إلى نخبة من القيادات الدينية والفكرية والشخصيات العامة من مختلف دول العالم.
وشهدت الندوة، التي نظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، زخما واسعا وحضورا دوليا وإعلاميا رفيع المستوى، وكانت محل إشادة من جميع المشاركين ووسائل الإعلام، الذين أكدوا أن العالم اليوم، بات أحوج ما يكون لمثل هذه المبادرات الرائعة التي ترسخ قيم التعايش المشترك والحوار الفعال والتنوع الديني والتكامل المجتمعي.
وتوزعت أعمال الندوة،، على ثماني جلسات، على مدار ثلاثة أيام، تناولت عدة محاور، من أبرزها: "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".
وبدأت الجلسة الافتتاحية للندوة، أول أمس الاثنين، في الساعة العاشرة صباحًا، وتضمنت كلمات لكل من: فضيلة الإمام الأكبر، والسيد رجب ميداني، رئيس جمهورية ألبانيا الأسبق، والسيد إيف ليتريم، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، والسيد فيليب فويانوفيتش، رئيس دولة الجبل الأسود (مونتينيغرو) السابق.
وعقب استراحة قصيرة، ألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين، مستشار شيخ الأزهر لشئون مكتبة الأزهر، كلمة تعريفية بالندوة، بعدها بدأت أعمال الجلسة الثانية للندوة، والتي ترأسها الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وكانت بعنوان "تطور العلاقة بين الإسلام والغرب"، وشارك فيها كل من المطران منير حنا، نيابة عن الأسقف جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، وأ.د محمد شامة، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والسيد كازو تكاهاشي، نائب رئيس الرابطة اليابانية لدراسات كيوسي.
أما الجلسة الثالثة، التي ترأسها السيد عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، فتناولت قضية "التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، وتحدث فيها كل من السيد بوجار نيشاني، رئيس جمهورية ألبانيا السابق، والسيد زلاتكو لاغوميجا، رئيس وزراء جمهورية البوسنة والهرسك السابق، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
وناقشت جلسات اليوم الثاني لندوة الأزهر الدولية، قضايا المواطنة والهجرة والتعايش ومكانة الدين، حيث بحثت الجلسة الأولى قضية "القومية والشعبية ومكانة الدين"، وأدارها السيد إيف ليتريم، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق، وشارك فيها السيد دجومارت أوتورباييف، رئيس وزراء جمهورية قيرغيزيا، والشيخ علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، والسيد طاهر مصري، رئيس وزراء الأردن الأسبق.
أما الجلسة الثانية فقد حملت موضوع "الديمغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، وترأسها د. محمد السماك، الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان، وشارك فيها: السيد فالديس زاتلرز، الرئيس السابق لجمهورية لاتفيا، والسيد بيتر ستوياف، رئيس جمهورية بلغاريا السابق، والسيد رجب ميداني، رئيس جمهورية ألبانيا الأسبق، والسيد فيتكور يوشينكو، رئيس جمهورية أوكرانيا الأسبق.
وترأس الجلسة الثالثة فضيلة أ.د شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، وكانت بعنوان "الحوار الديني والمجتمعي.. تجارب ناجحة للتعايش" (بيت العائلة المصرية – التجربة السويسرية)، وشارك فيها: السيد أمين الجميل، رئيس لبنان الأسبق، والأنبا أرميا، عضو المجلس المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، والسيدة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر.
وناقشت جلسات اليوم الثالث والأخير للندوة موضوعات نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف والتعليم الديني، حيث بحثت الجلسة الأولى قضية "نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف"، وأدارها الدكتور محمد كمال إمام، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وشارك فيها جاين ماكوليف مديرة التواصل الوطني والدولي في مكتبة الكونجرس، والدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، وسيباستيان غونتر، رئيس الدراسات العربية والإسلامية، جامعة غوتنغن.
أما الجلسة الثانية والأخيرة، والتي حملت عنوان "التعليم الديني.. المحتوى والأسلوب"، فترأسها الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، وشارك فيها المؤرخ الدينى كريستيان كانويور، والدكتور عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، وزير الأوقاف الأسبق، وكاتارينا بيلو، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية، والدكتور سامح فوزي، مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور إسماعيل سراج الدين، مستشار شيخ الأزهر لشئون مكتبة الأزهر.
وكان فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، قد أقام حفل عشاء على هامش فعاليات الندوة، كرم خلاله كبار الضيوف، تعبيرا عن شكره لمشاركتهم في أعمال الندوة، ولما طرحوه من أفكار ومبادرات ثرية، مؤكدا حرص الأزهر على استضافة مثل هذه الفعاليات المهمة لما تتضمنه من حوار فعال وتبادل للأفكار والتجارب والاستعداد لتفعيل ما يسفر عنها من رؤى. 
وتهدف الندوة، إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة، فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.