الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمود دياب.. رائد المسرح

محمود دياب
محمود دياب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم ينس أبدًا القاضي محمود دياب هوايته القديمة "الكتابة"، أيضًا لم ينفصل عن واقع مجتمعه ابن مدينة الإسماعيلية، فقد شكل خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي مع نعمان عاشور وألفريد فرج ولينين الرملي وفيصل ندا وعلي سالم، وأيضًا نجيب سرور، مسرحًا مصريًا خالصًا على مستوى الكتابة، فلم يلجأ المسرحيون المصريون إلى النصوص الغربية بشكل كليّ كما كان، والذي كان يتطلب جهدًا كبيرًا على مستوى الإعداد والتمصير، وكان محمود دياب واحدًا من هؤلاء، والذي تجيء ذكرى وفاته غدا الخميس، فقد رحل عن عالمنا في 25 أكتوبر من العام 1983.
طالما اهتم دياب بالأدب والفكر وقضايا وطنه منذ الصغر، فقدم أول أعماله قصة "المعجزة" عام 1960 والتي حصلت على جائزة مؤسسة المسرح والموسيقى، تبعها مجموعة من القصص القصيرة "خطاب من قبلى" حصل بها على جائزة نادى القصة عام 1961، فقد حمل دياب على عاتقه هموم المواطن العربي البسيط في كتاباته، وفي نفس الوقت كانت أعماله تتضمن تصورات شاملة عن حال العالم العربي وتوقعات من الواقع الحاصل في ذلك الوقت، متأثرًا في ذلك بالأدب الروسى، ومهتما بالقصص التاريخية وكيفية إسقاطها على الواقع العربي، قدّم بذلك محمود دياب مجموعة من الكتابات التي تحمل افكارا قومية خالصة والتي لا يمكن تجاهلها على مر العصور.
كانت بدايته مع المسرح عندما قدم مسرحية البيت القديم عام 1963، والتي حازت على جائزة المجمع اللغوي المصري وقدمت في القاهرة والأقاليم والسودان والعراق وسوريا، تتابعت اعماله المسرحية بمسرحية (الزوبعة) عام 1966، حيث حاز عليها بجائزة منظمة اليونيسكو لأحسن كاتب مسرحى عربى. وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، أيضًا مسرحية "الغريب" ذات الفصل الواحد والتي قدمها للمسرح القومى المصري، إضافة إلى مسرحيتي "الضيوف" و"البيانو"، والتي قدمتا في مصر وسوريا وبعض الدول العربية.
وكانت مسرحية "ليالى الحصاد" عام 1968 واحدة من أبرز مسرحياته، إضافة إلى مسرحية "الهلافيت"، عام 1970 ومسرحية "باب الفتوح" ومسرحية "رسول من قرية تميره" ومسرحية "أهل الكهف 74"، ومسرحية "الرجل الطيب في ثلاث حكايات"، وهم "رجال لهم رؤوس"، "الغرباء لا يشربون القهوة"، "اضبطوا الساعات"، وقد قدمت "الغرباء لا يشربون القهوة" بعد أن ترجمت إلى الإنجليزية على المسرح في لندن؛ ليصل بذلك للعالمية، وقدم مسرحية "دنيا البيانولا" الغنائية على مسرح البالون ومسرحية "أرض لا تنبت الزهور" وأوبريت "موال من مصر".
تعددت أعماله الأدبية حيث قدم في بداية أعماله قصة "الظلال في الجانب الآخر"، التي أنتجت فيلمًا سينمائيا وحازت على جائزة فيلم في دول العالم النامي، ورواية "طفل في الحى العربي" عام 1972 حيث ترجمت إلى الفرنسية وأعدت مسلسلا إذاعيا في مصر.