بعد طول انتظار لأي مؤشرات تظهر في صالح عودة بينالي القاهرة الدولي، الذي توقف بعد انتهاء دورته الـ12 منذ عام 2011، أعلن قطاع الفنون التشكيلية خلال هذا الأسبوع، عن إقامة الدورة الـ13 للبينالي والذي من المُفترض انطلاقه في أبريل 2019 المُقبل تحت عنوان "نحو الشرق".
كانت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة قد شددت على ضرورة عودة البينالي بعد هذه المدة الطويلة، لأهميته الشديدة باعتباره أداة من أدوات التواصل والانفتاح بين الفنون والحضارات، وقد اتفق جميع وزراء الثقافة على هذه الأهمية القصوى حتى وصفه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني خلال دورته الـ12 بأنه كالبؤرة المضيئة في سماء القاهرة.
وكلمة "بينالي" إيطالية، تعني معرض دوري يُقام كل عامين، وأقام قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة دورته الأولى في أواخر الثمانينات، وكان لانطلاقه دورا كبيرا في حركة الفن التشكيلي التي شهدتها مصر من خلال مشاركة الفنانين التشكيليين حول العالم وتلاقي الثقافات المُختلفة عبر "البينالي"، فتواصل الفنانون وشاركوا رؤيتهم الفنية المُختلفة.
ويضم بينالي القاهرة الدولي كافة أنواع الفنون لتبدأ من "النحت، التصوير، الفوتوغرافيا، الجرافيك، الأعمال المركبة، والمجسمات" ويقام بالقاهرة كل عامين في أحد الأماكن المُتعارف عليها مثل قاعة قصر الفنون، متحف الفن المصري الحديث، ومركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ومركز الجزيرة للفنون بمقره في الزمالك، ولكن جرت العادة في دوراته الأخيرة أن يُقام بقاعة الهناجر في دار الأوبرا المصرية.
يذكر أن الشروط والتعليمات التي يجب توافرها للمشاركة في البينالي، تبدأ بإرسال كل دولة طلبها لوزارة الثقافة المصرية للمشاركة على ألا يزيد عدد الفنانين التابعين والممثلين لكل بلد على ثلاثة فنانين، هذا بجانب شرط ألا تزيد عدد الأعمال التي يُشارك بها كل فنان على ثلاثة أعمال، كما توجد صلاحية لرئيس البينالي في دعوة بعض الفنانين كضيف شرف بالبينالي.
