الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قاعة حديثة بمركز الاستعلامات المسيحي تروي تاريخ القدس في زمن المسيح

مركز الاستعلامات
مركز الاستعلامات المسيحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر "مركز الاستعلامات المسيحي" في مدينة القدس الفلسطينية مرجعًا للعديد من الحجاج للأراضي المقدسة، وفي 17 أكتوبر الجاري تمت مباركة القاعات الجديدة التي ستروي من خلال تقنيات الوسائط المتعددة تاريخ القدس زمن السيد المسيح. 
ويعتبر هذا المعرض فريدًا من نوعه، وهو يتكون من عدّة قاعات تتضمن قسمًا خاصًا سيتمكن الحجاج فيه من زيارة الأماكن التي يصفها الإنجيل، بدءًا من المكان الذي حوكم فيه يسوع وأدين، حتى المكان الذي مات فيه ثم قام. 
وقد بدأ مركز الاستعلامات المسيحي عمله في عام 1973، وكان الهدف منه آنذاك تزويد الحجاج بمعلومات عن الحياة المسيحية في الأرض المقدسة، والإجابة على الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام فيما يختص بالمناسبات الدينية، إضافة إلى فتح مرافق المركز للقاءات الدينية والمسكونية والثقافية.
وقريبًا سيتم اضافة نشاط جديد إلى المركز يتمثل في المعرض الذي يستخدم تقنيات الوسائط المتعددة. وقد طرأت خلال الأعوام الأخيرة تغييرات كثيرة تتعلق بالوقت والوسائل التقنية، ولهذا السبب فقد تم منذ سنتين تفعيل مشروع أضحى، رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهته، على وشك الانتهاء.
تم تجهيز خمس قاعات في المركز. وتضم القاعة الأولى مجسمًا لمدينة القدس زمن المسيح. يتم تقديم المدينة بواسطة شاشة عرض تسلط الضوء على أهم الأماكن في القدس. وبفضل تقنيات الواقع الافتراضي، ستقدم القاعة الثانية أهم الأماكن في حياة يسوع قبل موته. وسيكون بالإمكان الترحال في التاريخ للسير من الجسمانية حتى بيت عظيم الاحبار ودار الحاكم (ليتوستروتوس) والجلجلة حتى رؤية القبر الفارغ. أمّا القاعة الثالثة، فهي بمثابة قاعة سينما صغيرة تقدم عرضًا مصورًا (فيديو) يوضح التطورات التاريخية التي طرأت على مدينة القدس عقب الفترة التاريخية التي تلت القيامة. وسيتم التركيز بشكل خاص على تاريخ الشعوب التي كان لها أكبر تأثير على هذه الأماكن. أما القاعة الرابعة فستقدم شرحًا للناحية المعمارية للمدينة: ومن خلال الصور، سيتم عرض التطورات والتغييرات التي طرأت على الفن المعماري خلال مختلف المراحل التي مرت بها المزارات المختلفة بما في ذلك القبر المقدس.
أما القاعة الخامسة فستتضمن دراسة معمقة في القبر المقدس، وخاصة نظام الوضع القائم (الستاتوكو) ومختلف الجماعات المسيحية التي تسهر على حراسة الأماكن المقدسة. في النهاية، ستمثل القاعة الأخيرة عودة إلى البداية: وفي هذه القاعة يوجد مجسم للقبر الفارغ، تم تصميمه بأسلوب يحترم المعايير التي كانت مستخدمة زمن يسوع، وإذا أشار ذلك إلى شيء فإنما يشير إلى أن كل ما شاهدناه في المعرض يجد بدايته في هذا القبر الفارغ.