أثار حديث الرئيس الروسى بوتين أمام منتدى «فالداى»، النقاش فى السياسة الخارجية الروسية، سواء على مستوى وسائل الإعلام الروسية أو الغربية، وكان بوتين قد أثار الكثير من نقاط الخلاف.
وتشير وسائل الإعلام الغربية إلى أن الرئيس بوتين وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأزمة القرم، التى يفرض الغرب على روسيا عقوبات منذ عام ٢٠١٤ بسببها، ولمن تنتسب شبه جزيرة القرم لروسيا أم لأوكرانيا.
وقال موقع «سيرتش نيوز»، إنه حتى بعض الزعماء الأوروبيين لم يعد لديهم شك فى ذلك، أى أن القرم جزء من روسيا، وأن المشكلة حسمت، ولا يريدون أن يتعاونوا مع أوكرانيا التى تنفخ فى النار بهذا الخصوص حتى الآن.
وأشار الموقع إلى أن الرئيس بوتين ضرب الديمقراطية الغربية بسلاحها نفسه، عندما قال «أليست هذه ديمقراطيتهم، فالديمقراطية هى اختيار الشعب، وفى القرم على وجه التحديد الشعب اختار أن يبقى فى روسيا، وهذه هى الديمقراطية، أليس عن ذلك تتحدث الولايات المتحدة للعالم ولأصدقائها، وأى حديث أو جدل عن القرم سيؤدى إلى طريق مسدود؛ لأن هذا أصبح حقيقة واقعة».
وذكّر الرئيس بوتين الغرب بكوسوفو، مشيرا إلى أن هناك من صوت على الانفصال عن صربيا هو البرلمان فقط، ولم يسأل أحد الشعب عن رأيه، وإذا فتشنا فى أوراق الأمم المتحدة، فإن الأمور لن تكون كما يرويها السياسيون الغربيون.
وقال الموقع، إن الرئيس بوتين كان مقنعًا فيما يتعلق بهذه القضية، لدرجة أن بعض كبريات الصحف الغربية رفعت الراية البيضاء فيما يتعلق بقضية القرم.
