الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شاهد.. كنيسة القيامة بالقدس في 35 صورة

كنيسة القيامة بالقدس
كنيسة القيامة بالقدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنيسة القيامة من أعرق كنائس القدس، استغرق العمل في بنائها أحد عشر عامًا، بدأ عام 325 وانتهى عام 336 للميلاد، وهي كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس. 
بنيت الكنيسة فوق الجلجلة أو الجلجثة وهي المكان الذي يقول المسيحيون: إنها الصخرة التي صلب عليها السيد المسيح. وتحتوي الكنيسة على المكان الذي دفن فيه المسيح واسمه القبر المقدس. 
سميت كنيسة القيامة بهذا الاسم نسبة إلى قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث بعد موته على الصليب، بحسب العقيدة المسيحية. 
وفي يوم 26 سبتمبر من كل عام تعيد الكنيسة تكريس هياكل القيامة بأورشليم الذى تم عام 262م وذلك أنه في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية. قالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين أنها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة. والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة، وأصحبها بعدد كبير من العسكر، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة. فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد. فمجدته تمجيدا عظيما. وأكرمته إكراما جزيلا، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل. وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة. وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا قائلا: "إنه بعد قليل يأتي الأمم ويسلبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة". 
والأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين. فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل. ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولًا طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا.
ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه. أرسل أواني وكسوة ثمينة كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية والي أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك، واجتمعا ببطريرك إنطاكية وأسقف القدس. 
ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت. فكرسوا الهياكل التي بنيت، وفى السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع، سجدوا فيها للرب، وقدموا القرابين، ومجدوا الصليب وكرموه. ثم عادوا إلى كراسيهم. 
احتفالات أسبوع الآلام 
في أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة المجيد يحتشد آلاف من الأقباط من كل بقاع الأرض لاستقبال النور المقدس من قبر المسيح، وفي يوم السبت تحديدًا -ليلة عيد القيامة من كل عام- يحتفل الأقباط بما يسمى "سبت النور" حسب العقيدة المسيحية، وهو يوم مميز جدا يحدث فيه حدث يتكرر كل عام بطريقة إعجازية، وهو انبثاق النور المقدس من القبر الذى يعتقد أن المسيح دفن فيه، حيث يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس إلى القبر بعد أن يتم تفتيشه جيدًا، والتأكد أنه لا يحوى أى مصادر للإضاءة أو للنيران واشتعالها، وهذا التفتيش يحدث من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية، ويتم بمنتهى الدقة، وهى الخطوة التفتيشية الثانية، حيث يكون القبر نفسه قد سبق تفتيشه بدقة، وعقب عمليات التفتيش، توضع عليه الأختام الرسمية قبل السماح بدخول البطريرك ببضع ساعات، ويدخل بطريرك القدس للروم الأرثوذكس بدون ملابسه الأسقفية، فقط مرتديا جلبابا أبيض بسيطا يسمى «تونية»، وهى من ملابس خدمة الكهنوت.
ويحمل البطريرك فقط خلال دخوله القبر حزمة من الشموع بكلتا يديه، ويكون عدد الشموع ٣٣ شمعة ترمز إلى عمر السيد المسيح عند صلبه، وبعد أن يتلو الصلوات المعتادة والخاصة باليوم والساعة لذلك التوقيت، يظهر نور عجيب يضىء الشموع التى يحملها، وذلك قبل أن يخرج بها ويضيء منها بقية الشعب المحتشد خارج القبر المقدس الشموع التى يحملها فى انتشار وتناقل للفرح، والغريب أيضا فى ذلك الأمر أن هذا النور يظل متقدا لمدة ٣٣ دقيقة من لحظة ظهوره، وبعد ذلك يكتسب خواص النار العادية، والأعجب أيضا أن ذلك النور لا يحرق أى إنسان يلمسه، حسب شهادة الملايين الذين عاصروا الموقف "حتى نهاية الـ٣٣ دقيقة فقط".