الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

محلات الفول والطعمية تعلن راية التغيير: الجبنة واللانشون.. الحل لمقاومة غلاء الأسعار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تختلف أو تتفق مع أهمية محلات الأكل السريع، مهما كانت درجة خطورتها على الصحة فهى أحد أهم الأشياء فى المجتمعات، خاصة أنها تحل أزمة، ألا وهى «الأكل» لكل من خارج منزله الآن، خاصة مع استمرار الكثيرين للعمل خارج المنزل لفترات طويلة، ولعل أهم تلك المحلات هى «مطاعم الفول والطعمية» تلك المطاعم التى يعتبرها الكثيرون «بنزينة الحياة»، فهى الإفطار لو كانت سندويتش وبعضًا من السلطة، وهو الغذاء إذا أفرطنا فى الكميات من ناحية وزودنا فى الطلبات، وهى العشاء إذا ما صاحبها بعض من الجبن الأبيض.
لكن فى الفترة الأخيرة اتجهت بعض تلك المطاعم لتغيير النشاط لقلة الإقبال بسبب غلاء بعض السندويتشات، وهو ما دفع تلك المطاعم لبيع الجبن والمربى بدلًا من الفول والطعمية.
البداية من «ميت عقبة» حيث محلات «زين» للفول والطعمية، ذلك المطعم الذى يعمل فى هذا المجال منذ 9 سنوات على حد قول الحاج سيد الجمل، مالك المطعم، لـ«البوابة»: الأمور ليست كما كانت فى السابق، أنا أذكر أول ما فتحنا كنا نبيع أكثر من 500 سندويتش فى اليوم، والحق يُقال الآن نبيع والأمور جيدة، لكنها لا تكفى ما يحتاجه المحل للمكسب والمصاريف فى آن واحد، المشكلة هنا أننا مضطرون للبيع بأسعار ليست كبيرة، لأن ببساطة لا يستطيع الكثيرون شراء سندويتش بطاطس يصل ثمنه إلى 5 جنيهات مثلًا، فكل الناس ستقول اشتريه من جاد أفضل، وبالتالى يجب أن تقدم المنتج فى سعر جيد وجودة جيدة فى نفس الوقت، وهو ما دفعنى لتغيير أنواع السندويتشات بأن نتحول إلى بيع اللانشون والجبنة البيضاء والرومى خاصة أن لدينا أقارب كثيرين يعملون كموزعين لعدد من الشركات.
«فول إيه بس يا باشا.. أكبر المطاعم أدخلت الجبنة واللانشون ضمن قوائمها».. بتلك الكلمات يعبر الحاج «أبوالشيخ» كما يلقبه أهالى المنطقة بمطار إمبابة، حيث يؤكد أن الفول والطعمية لم تعد من متطلبات الناس الأساسية، حيث يقول: الفول والطعمية مهمة مفيش كلام، لكن يجب أن نعرف أن الأسعار حاليًا هى المحدد الرئيسى لكل شيء، فالسندويتش عندنا يساوى ثلاثة جنيهات ونصف الجنيه، فنحن نقدم سندويتش معتبرا، لكن كم فى المئة من الناس تستطيع أن تدفع 10 جنيهات للإفطار، وفى النهاية هو فول وطعمية، خاصة أن الناس تبحث عن أى تجديد، حتى عندما عدلت فى الأسعار لتصل إلى 2.5 جنيه فقط، لم ألقَ نجاحًا كبيرًا فى المحل الجديد الذى يبيع بهذا الثمن، وبالتالى لا يوجد حل غير تقديم الفطار البيتى، فهو الحل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.