الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ما هي الجمعيات الإرسالية البابوية ودورها الخدمي حول العالم؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في واحد من البيانات المسجلة في "الملف الإحصائي للكنيسة الكاثوليكية"، الذي تمت مراجعته وعرضه من قبل وكالة فيديس الفاتيكانية، الخاصة بخدمة المعلومات لإرساليات البعثات البابوية، في ضوء يوم الإرساليات العالمي الذي يتم الإحتفال به يوم 21 أكتوبر من كل عام، قال البيان إن عدد الكهنة والرهبان والراهبات تضاءل في كل مكان في العالم. واليوم هناك 415 ألف كاهن، بالإضافة إلى ما يزيد بقليل عن 52 ألف من المكرسين، فيما يبلغ عدد الراهبات 659 ألف، لكن هذا الانخفاض، الناتج عن الظاهرة المؤكدة لنقص الدعوات، هو النحو الملاحظ للسنة الرابعة على التوالي.

ما هي الجمعيات الإرسالية البابوية؟
والجمعيات الإرسالية البابوية هي مؤسسات ولدت في كنائس التقليد الكاثوليكي القديم، في أعقاب الزخم الإرسالي عام 1800، عندما أرادت مجموعات من المؤمنين العلمانيين مثل الفرنسية بولين جاريكوت، العمل على دعم عمل الإرساليات بين غير المسيحيين في البلاد البعيدة، من خلال الصلاة وتقديم مساعدات مادية. وفي القرن الماضي، تحوّلت إلى مؤسسات كنيسية ومركزية للتعاون الإرسالي". وقد تم تكليفها بتنظيم شهر الإرسال الاستثنائي، الذي أعلن عنه البابا في أكتوبر من عام 2019 والذي سيتزامن مع احتفال سينودس الأساقفة المكرس للأمازون.

وتؤكد الكنيسة الكاثوليكية على أنها مؤسسة ملتزمة بشدة على الأصعدة التعليمية والاجتماعية، حيث تدير 72،800 حضانة، و96،500 مدرسة ابتدائية، و47،800 مدرسة ثانوية حول العالم، يدرّس فيها أكثر من 62 مليون طالب من مختلف الأديان. كما تتحمل المؤسسات، والجمعيات الرهبانية والجماعات الكاثوليكية مسؤولية تعليم 5.5 مليون طالب آخر، بما في ذلك المدارس الثانوية والكليات والجامعات. ومعلقًا على هذه البيانات، قال الكاردينال فيرناندو فيلوني، رئيس مجمع تبشير الشعوب، لوكالة فيديس الفاتيكانية، بأنه "عمل رعوي وتربوي في العديد من الدول، بحيث يعد ثمينًا ولا يمكن الاستغناء عنه لخير المجتمعات".

وقد أشار البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة يوم الإرساليات العالمي بقوله: "يتم تقديم العديد من هذه الأعمال بفضل ’الأعمال الإرسالية البابوية‘، وهي منظمات ’وجدت لإعلان الإنجيل لجميع الشعوب، وللمساهمة في النمو البشري والثقافي للعديد من الشعوب‘".

في حين، يقول رئيس الأعمال الإرسالية البابوية رئيس الأساقفة جان-بيترو دال توسو إنه بفضل "حملة التبرع العالمية"، التي تعتبر "أكبر حملة للمساعدات في العالم"، ويتم التذكير بها بين جميع المعمدين في القارات الخمس وفي مختلف أبرشيات العالم في ذلك اليوم، فإن الأعمال الإرسالية البابوية تدير مشاريع لبناء الكنائس، ودعم الندوات، إضافة إلى تعزيز الأعمال التعليمية والاجتماعية والمهنية للشباب والأطفال.

ويضيف دال توسو بأنه يتم حفظ التبرعات التي يتم جمعها في صندوق خاص تديره الأمانات العامة الدولية للأعمال الإرسالية البابوية، حيث أطلقت عام 2017 مشاريع بقيمة 130 مليون دولار. ويشير 150 من المديرين المحليين في الأعمال الإرسالية البابوية، بأنه كل ذلك يتم باسم العمل الإرسالي العالمي للكرسي الرسولي وبغرض الشهادة على محبة المسيح في بيئة كل شخص.