تشهد واحة الغروب «سيوة»، أجمل بقاع الصحراء الغربية، اليوم الإثنين، انطلاق فعاليات الاحتفال بعيد السياحة أو عيد السلام، أو كما يطلق عليه فى اللغة الأمازيغية «أسياحيت»، والذى يتزامن مع بداية موسم حصاد التمور والزيتون بالواحة، ويبدأ فى الليالى القمرية من شهر أكتوبر من كل عام عند اكتمال القمر.
ويقول الحاج بكرين محمد، إن الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية بسيوة، اعتادت إقامة احتفالا سنويًا كبيرًا للتصالح بمنطقة الطرف الشمالى من جبل الدكرور، مشيرًا إلى أن طقوس الاحتفال تبدأ بصعود الأهالى شيوخًا وشبابًا وأطفالًا أعلى الجبل، تاركين منازلهم ويجتمعون على مائدة واحدة، ويحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام ليقدمها لكل الناس، لا فرق بين غنى وفقير.
وأوضح أن الأهالى يبدأون تناول الطعام بعد إطلاق إشارة البدء من شخص يسمى «القدوة»، يجلس فى أعلى مكان على الجبل، وتحرص الفتيات بالتواجد فى ساحة الاحتفالات منذ الصباح حتى بعد العصر، ثم يغادرون الساحة، أما النساء نظرا لطبيعة الأعراف بسيوة، فإنهن لا يتواجدن بساحة الاحتفالات، وتنتهى فى اليوم الثالث مع اكتمال القمر، بمسيرة دينية بالأعلام يتردد فيها اسم الله جل جلاله ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام مع الدعاء والابتهال، وسط مزارع وطرقات واحة سيوة حتى يصلوا إلى ميدان سيدى سليمان بجوار المسجد الكبير، حيث تقام آخر مراسم الاحتفال.
