توفى زوجها وترك لها ثلاث بنات فى «حجرها»، ماذا ستفعلين يا «سامية»؟ سؤال طرحته على نفسها، فأجابت: «العمل عمل ربنا.. اللى خلقنا مش هيسيبنا»، خرجت تتحسس رزقها بيقين أنها ستجده كما قسمه الله لها، هدتها روحها لأن تأخذ «بستلة» بها ماء و«وابور» وبعض «الكبايات»، وكيس من الشاى والقهوة وتجلس على جانب الطريق، فحوى رائحة قهوة السيدة الأربعينية جذب المارة رويدًا رويدًا، الله دلهم عليها لتجلب رزق البنات، فحمدت وشكرت ودأبت على الاستيقاظ لعملها فى السادسة صباحًا، وتفننت فى ترتيب أدواتها البسيطة ورش الماء حول نصبتها ووضع قوالب الطوب بشكل يريح الزبائن ويجعلهم يجترون الذكريات ويتلذذون برشفات الشاي، الست سامية نموذج للصبر والرضا أردنا أن نعرضه فى صفحة «صوت الناس»، لنقول لكل صاحب ضائقة «الله موجود.. اسع أنت على قدر استطاعتك وهو لن يتركك».
البوابة لايت
الحاجة سامية صبر يهد جبال
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق