الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

أزمة السيولة تهدد بانخفاض قيمة التداول بالبورصة.. وخبراء: خروج 90 مليار دولار من الأسواق الناشئة وراء الخسائر

 البورصة
البورصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت البورصة خلال الفترة الماضية تراجعا جماعيا للمؤشرات، فى ظل تراجع حاد فى السيولة، ما تسبب فى إرجاء تنفيذ برنامج الطروحات، وفقدان الثقة لدى المتعاملين الأفراد فى السوق، وجاء ذلك بعد الإعلان عن خروج نحو ٩٠ مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة بالأسواق الناشئة، ومن بينها مصر.
وكانت اللجنة العليا لإدارة برنامج الطروحات قد أعلنت فى وقت سابق، عن إرجاء طرح نسبة ٤.٥٪ من أسهم شركة الشرقية للدخان، نتيجة تزايد سياسات الحماية المتبعة والحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والصعوبات التى تواجه عددا كبيرا من الأسواق الناشئة فى ضوء ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية، وعدد من الدول الأوروبية، ما ساهم فى تزايد تدفقات الأموال خارج الأسواق الناشئة، وأثر سلبا على سوق المال المصرية، ما أدى إلى انخفاض بعض أسعار الأوراق المالية المتداولة بالبورصة، وكذلك انخفاض فى قيمة التداول اليومية.
،قال نادى عزام، خبير أسواق المال، إن شُح السيولة كان وراء انخفاض قيم التداول خلال الفترة الماضية، مرجعًا الأسباب إلى خروج جزء كبير من صناديق الاستثمار من السوق خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى ضعف عملية التداول وهبوط المؤشرات مع انخفاض قدرة السوق على تجاوز بعض المقاومات الفنية، خاصة مؤشر السوق الرئيسية «EGX٣٠» والذى انخفض تحت مستوى ١٤٢٠٠ نقطة.
وأرجع الخبير خروج صناديق الاستثمار من البورصة المصرية إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها تأخر تنفيذ برنامج الطروحات لشركات قطاع الأعمال العام الحكومية، ثم إرجاء البدء فى تنفيذ أولى مراحل البرنامج، بالإضافة إلى اتجاه عدد كبير من صناديق الاستثمار لزيادة حصتها من أذون الخزانة، والتى تضمن عائدًا مستقرًا بعيدًا عن تذبذبات الأسهم فى البورصة.
وتوقع «عزام» أن تبدأ السوق فى التماسك والتعافى فى حال ما إذا نجح المؤشر الثلاثينى فى تجاوز مستوى المقاومة ١٤١٠٠ نقطة خلال الجلسات القادمة، وذلك فى حال ما إذا بدأت السوق فى الصعود من جديد.
وأكد أحمد يونس رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، إن تكاتف العوامل السلبية على السوق داخليًا وخارجيًا، تسبب فى عنف التراجع الذى تشهده السوق، والذى لم يعد متوقعا حجمه ومداه، مشيرا إلى أن البورصة لا تزال غير مستقرة، ومن الصعب توقع مستهدفات المؤشرات على المدى المتوسط والطويل. وأرجع يونس ذلك، لظهور مؤثرات خارجية متجددة، تنم عن عدم استقرار الاقتصاديات العالمية ما انعكس على أسواق المال حول العالم، ومن بينها الأسواق الناشئة، متوقعًا استمرار التداعيات السلبية على السوق المصرية ما لم تظهر قوى شرائية تضخ سيولة جديدة داخل السوق.