«الأقصر ملهمة وشاهدت فيها جمالا لم أره من قبل».. هكذا عبر الرحالة الشاب محمد عوض عبدالمولى، وشهرته «سيسيه النوبى» 24 سنة، عن سعادته بزيارة مدينة الأقصر، إثر وصوله إليها بالدراجة الهوائية، فى رحلة بدأها من القاهرة قاطعا 1400 كيلو متر، وانتهت فى معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان للترويج للسياحة الداخلية، من خلال دراجته وصفحته على الفيس بوك.
عن تفاصيل رحلته، قال سيسيه: «أعيش بالقاهرة، وتمتد جذور عائلتى لعائلات عريقة بمحافظة أسوان، تخرجت فى كلية السياحة والفنادق وأعمل فى شركة سياحية فى القاهرة، وقررت استغلال فترة الإجازة ووقت الفراغ فى رياضة الدراجات الهوائية التى أعشقها منذ الصغر واكتشاف مناطق لم أزرها من قبل، وتوثيق ذلك من خلال الصفحة الخاصة بى على فيسبوك التى يتابعها آلاف المهتمين بمثل هذه الرحلات».
وتابع، «رحلتى انطلقت فجر السادس من شهر أكتوبر الجاري، جهزت أمتعتى ودراجتى الهوائية لبدء الرحلة التى لطالما حلمت بها منذ سنوات طويلة، وهى زيارة عدد من محافظات مصر بالدراجة، بهدف التعرف على مواقع أثرية وسياحية والترويج للسياحة الداخلية وتصوير تلك المناطق ونشرها على صفحتي، وهدف آخر إنسانى وهو دعم مرضى السرطان فى الصعيد من خلال مستشفى الأورام، وقررت أن تكون نقطة نهاية الرحلة هى معبد أبو سمبل لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني».
وأوضح «سيسيه النوبى»، مسار الرحلة قائلا «بدأت من ميدان التحرير بالقاهرة، ثم اتجهت إلى مدينة 6 أكتوبر والواحات البحرية، حيث قمت بزيارة جبل الإنجليز، وبئر سجام، والصحراء السوداء، وبعد التخييم لليلة واحدة بالبحرية، توجهت إلى واحة الفرافرة، وزيارة الصحراء البيضاء، وبئر 3 الاستشفائى وأخبار موط وقرية القصر الإسلامية، واستقبلنى أهل الوادى الجديد بترحاب وحفاوة لا يمكن وصفهما، كما كرمنى وزير التنمية المحلية الذى تصادف وجوده فى المحافظة خلال رحلتي، وكذلك كُرمت من المحافظ وهيئة تنشيط السياحة ومن الشباب والرياضة وإذاعة الوادى الجديد»، ثم انطلقت إلى الأقصر حيث قطعت نحو 1400 كيلو منذ نقطة الانطلاق من قلب القاهرة وزرت فى الأقصر عددا من الأماكن الأثرية وشاهدت جمالا لم أكن أتخيله، وأتمنى أن يكون لرحلاتى إليها ولجميع مدن مصر عائد إيجابى وتشجيع للسياحة الداخلية، والتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان.
واختتم «سيسيه النوبي»، زيارته فى الأقصر، بزيارة مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة، واستقبله مديرو المستشفى وأشادوا بمبادرته لدعم مرضى السرطان فى الصعيد، وتفقد معهم أقسام العلاج الكيماوى والإشعاعى وقسم علاج اليوم الواحد وتحدث مع عدد من المرضي، مؤكدا أنه يعتبر زيارته للمستشفى هى أحد أهم الأحداث فى رحلته التى زار خلالها مئات المواقع الأثرية والسياحية، لافتا إلى أن المستشفى صرح طبى عملاق يخدم المرضى بالمجان وبجودة عالمية ويوفر العلاج، بعد أن كان يتكبد المرضى عناء السفر للقاهرة، مشيرا إلى أنه لم يتخيل أن يكون المستشفى بهذا الحجم والجودة، مؤكدا أن زيارته لن تكون الأخيرة للمستشفى وسيسعى خلال المرة المقبلة أن يدعوا زملاءه من هواة رياضة الدراجات لزيارة المستشفى ودعم المرحلة الثالثة التى يتم بها العمل الآن.
