عام 1833 كانت مدينة ستوكهولم السويدية على موعد بميلاد أهم الشخصيات التي تركت بصمة في العالم، ألفريد نوبل، صاحب الثروة الضخمة، واختراع المتفجرات التي عانت منها البشرية، ولكنه لم يكن بمخيلته أن يستخدم الإنسان اختراعه في الحروب والشر.
ولد ألفريد في مثل هذا اليوم الموافق 21 من أكتوبر، وهو الطفل الرابع من أصل ثمانية، وكان طفلا نحيفا ومريضا.
بدأ "نوبل" الابن حياته عاملا في مصنع، وكان والده يعمل في إحدى مصانع المتفجرات، الذي انتقل مع أسرته إلى روسيا ليعمل في تصنيع المتفجرات، كان ألفريد يمتلك حلم أكبر من أن يكون عاملا في مصنع حيث عُرف في بداية مبكرة من حياته بعشقه للكيمياء وصناعة المتفجرات عن طريق تجارب يقوم بها، رصد والده حبه للكيمياء فقام بإرساله إلى معلمين روس لدراسة الكيمياء واكتساب الخبرات، وأتقن أكثر من 4 لغات.
أكمل ألفريد دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، وسجل أول براءة اختراع له عام 1857 عن عداد غاز.
كان أول من تجرع مرارة اختراعه هي أسرته، حيث تسبب انفجار نتج عن إحدى اختراعاته وتسبب في مقتل أخيه، بسبب انفجار في المصنع راح ضحيته خمسة أشخاص، بينهم شقيقه الأصغر الأمر الذي أصاب ألفريد بالحزن.
عام 1867 اخترع ألفريد الديناميت لأنها مادة أكثر أمنًا من النيتروجليسرين الذي أدى إلى انفجار المصنع الذي انفجر وراح ضحيته شقيقه.
أسس ألفريد 100 مصنع تعمل في مجال المتفجرات، وحصل من خلالها على ثروة مالية ضخمة، وأصبح من أغنى الشخصيات العالمية، لم يتزوج في حياته، فكانت ثروته ستذهب لعائلته، لكن أراد أن يترك شيئاََ للبشرية تنسيه ما قام به من اختراعات للمتفجرات والذخائر التي استخدمها للإنسان في الحرب، بينما كان هدف ألفريد نوبل استخدامها في السلام من خلال تفجير المناجم التي تحتاج إلى جهد كبير لتدمير، والتعدين وبناء شبكة مواصلات للطرق، فتبرع بثروته التي تبلغ ما يقارب 250 مليون دولار في ذلك الوقت وخصصها لجائزة نوبل، وهدفها تكريم كل من يقوم بعمل يخدم البشرية في شتى نواحي الحياة.
لُقب ألفريد نوبل بـ «تاجر الموت»، وتوفي في بريطانيا عام 1896 إثر أزمة قلبية.
