الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أنيس منصور.. صاحب "مواقف"

أنيس منصور
أنيس منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم 21 أكتوبر ذكري رحيل الأديب والكاتب الصحفي أنيس منصور، الذي اشتهر بعموده الصحفي "مواقف"، وكتبه التي سطرها بأسلوب فلسفي وأدبي محبَّب إلى القاريء العادي.
ولد أنيس منصور في الثامن عشر من أغسطس 1924 بالدقهلية، حفظ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة.
حفظ الآلاف من أبيات الشعر العربي والأجنبي، اشتهر بالنباهة والتفوق في دراسته، والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة ولتفوقه في دراسته عين أستاذًا في قسم الفلسفة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم والإبداع الأدبي في شتى صوره، وقد عاش محبًا للآداب والفنون دارسًا للفلسفة وأستاذًا لها، وساهم في الكثير من المجالات بكتبه ومؤلفاته التي قاربت مائتي كتاب حيث تشكلت هذه المجموعة مكتبة كاملة من المعارف والعلوم والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأة.
حصل الكاتب الكبير على الكثير من الجوائز الأدبية داخل مصر وخارجها، أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، جائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري، جائزة الدولة التشجيعية في مجال الأدب.
لقب أنيس منصور بلقبين متناقضين بسبب كتاباته وآرائه حيث لقب بـ"عدو المرأة" وأيضا "عاشقها".
كان يجيد 7 لغات وكتب آلاف الأعمدة والمقالات الصحفية فى صحف الأخبار والأهرام وآخر ساعة والجيل وأكتوبر والعديد من الصحف الخليجية.
يقول أنيس منصور في كتابه "طلع البدر علينا" الذي مكان بالنسبة له بمثابة تجربة فلسفية دينية صوفية: كتبت عشرات السنين ومشى ورائي مئات الألوف من الشبان، واتجهت بهم إلى كل وجهة إلا الدين، فلم يكن هو همي وكنت مشغولا بكل الأديان، ومن العدل إذا فهمت أن أقول، وإذا اهتديت أن أهدي، وإذا آمنت أن أدعو للإيمان، كما دعوت إلى أشياء أخرى كثيرة لم يكن من بينها الدين، وسأقتبس العبارة الهندية التي تقول: «أيا كان اتجاهك أين كان موقفك وموقعك وقبلتك فإن الله هو الذى يهديك ويستجيب لك».
جاءت فكرة أداء العمرة لأنيس منصور ووافق دون تفكير، وفي الطائرة ومع الناس ومع أصوات الملبين أحس أنه في مسجد في السماء، كأن شيئًا من دفء يتسلل إليه، ثم حرارة ثم كهرباء، فارتعاشة وزلزلة، ولم يشعر بصوت المحركات ولا بالوقت، وفجأة نزلت الطائرة في مطار جدة عند الفجر، ولم يسأل نفسه ولماذا هذا اللبس بالذات - يقصد ملابس الإحرام - فهو سؤال بلا معنى، فهذه الملابس لها معانٍ كثيرة فنحن نتجرد من كل شيء، لنكن أمام الله عراة، مجردين من الملابس ومن الشهوات ومن المخاوف أيضًا، وأن نتساوى جميعًا، من يجد الثوب ومن لا يجده وفي ذلك طاعة وامتثال.
نال منصور العديد من الجوائز تقديرا لما قدمه من أعمال منها "الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري أربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، ولقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، وجائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، الجائزة التشجيعية من المجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، وحصل على لقب كاتب المقال اليومي الأول في أربعين عامًا ماضية، وله الآن تمثال في مدينة المنصورة.