الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

مشاركة مصرية ناجحة في معرض "جيتكس دبي 2018"

 معرض «جيتكس دبى
معرض «جيتكس دبى 2018»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شراكات واتفاقيات تجارية.. وجذب الاستثمارات.. ودعم الابتكارات الناشئة.. وإنشاء مراكز للخدمات المشتركة.. وصفقات واستثمارات سعودية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى
4.7 مليار دولار الحجم المتوقع لسوق تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات فى مصر بحلول عام ٢٠٢٠


حقق الوفد الحكومى الممثل لمصر فى معرض ومؤتمر «جيتكس دبى» للتقنية فى دورته الثامنة والثلاثين، برئاسة مها رشاد، القائم بأعمال رئيس هيئة تنمية وصناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، مشاركة ناجحة، وشهد الجناح المصرى الذى تشرف على تنظيمه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، إتمام وعقد عدد من الصفقات والاستثمارات من شركات ومؤسسات كبرى للاستثمار فى قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري.
أكدت مها رشاد، أن مصر تتخذ كافة الخطوات اللازمة لتطوير وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها، من خلال استراتيجية متكاملة لتعزيز مركز ومكانة مصر كوجهة رائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأضافت أن قطاع خدمات التعهيد المصرى شهد تقدمًا كبيرًا من حيث عدد الخدمات المقدمة، ونمو السوق خاصةً مع وفرة المواهب بما يزيد على ٥٥٠ ألف سنويا من خريجى الجامعات.
وأشارت «رشاد» إلى قيام شركة «ساذرلاند» العالمية الرائدة فى مجال التعهيد بمضاعفة حجم أعمالها فى مصر لتضيف ٧٥٠ وظيفة متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ووفقًا لمذكرة التفاهم التى وقعت بين الطرفين، ستقوم «ساذرلاند» العالمية بإضافة أكثر من ٧٥٠ وظيفة بدوام كامل للعمل بمركزها فى مدينة الإسكندرية، والذى تم افتتاحه عام ٢٠١٠، ويقدم حزمة متكاملة من خدمات العملاء والدعم الفنى لعملائها فى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الشمالية.
يأتى ذلك فى وقت تسعى فيه الشركة العالمية لتنفيذ توسعات كبيرة خلال السنوات القليلة القادمة، تستهدف تعزيز وجودها فى السوق المصرية واستيعاب عملاء جدد من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والشركات العالمية، من خلال تطوير قائمة الخدمات التى تقدمها إلى عملائها فى المنطقة عبر الاعتماد على الكوادر المصرية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتتضمن خطة الشركة فتح مركز جديد فى القاهرة أيضًا، وفقا لتصريحات جولى كلارك، نائب رئيس الشركة للموارد البشرية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ويتزامن ذلك أيضًا مع مجموعة من خطط التوسع التى قامت بها مجموعة من الشركات العالمية العاملة فى مصر، والتى تم من خلالها توفير ٣٥٠٠ وظيفة فى تخصصات تقنية مختلفة، واتجاه الشركات العالمية للاستفادة من الميزات التنافسية لمصر سواء فى مجال البنية التحتية أو حزم الحوافز والدعم المالى والفني.
من ناحية أخري، شهدت «رشاد» توقيع عقد شراكة بين شركة «كلاود ١١» المصرية المتخصصة فى خدمات الحوسبة السحابية ومؤسسة خالد عوض التجارية بالمملكة العربیة السعودیة، لتعزيز قدرتها على تنفيذ العقود والطلب المتزايد فى السوق السعودية على خدمات الحوسبة على منصة «جوجل».
وتنص الاتفاقية، على أن تقوم المؤسسة بالتعاون مع الشركة المصرية بتوسيع نطاق أعمال شركة «كلاود ١١» فى المملكة العربية السعودية من خلال افتتاح فرعين للشركة فى مدينتى جدة والرياض.
وتستهدف الشركة من توسعاتها فى السعودية من خلال وكيلها الفوز بعقود محتملة تقدر بما يقرب من ٥.٣ ملیون ریال سعودى خلال عام ٢٠١٩، على أن يتم تنفيذ تلك المشروعات والأعمال بكوادر وأياد مصرية من المبرمجين فى فرع الشركة بالقاهرة، فى حين يقوم الوكيل السعودى بإدارة خدمات البيع والتعاقدات والشئون القانونية.
وفى السياق نفسه، وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» اتفاقًا للتعاون مع شركة «مباشر إنترناشيونال»، إحدى الشركات التابعة للمجموعة الوطنية للتقنية بالمملكة العربية السعودية «NTG» لتوسيع نطاق استثمارات الشركة السعودية فى مصر.
وبموجب الاتفاقية ستقوم الشركة بتدشين مركز لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمصر لدعم أعمالها بالمملكة العربية السعودية، وتوسيع نطاق أعمالها فى مصر بشكل عام وفى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص.
تستهدف الاتفاقية خلق تعاون طويل الأمد يمكن من خلاله تقديم أفضل مستوى للجودة فى مجال تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالاعتماد على الكوادر والخبرات المصريـة، بهدف زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر؛ حيث سيقدم المركز الجديد خدمات الدعم الفني، والمبيعات عبر الهاتف، وتطوير البرمجيات، وعمليات دعم العملاء، وغيرها.
وعقب توقيع الاتفاق قالت مها رشاد: «إن الاتفاق يعزز من معدلات الصادرات التكنولوجية المصرية إلى السوق السعودية؛ حيث يبلغ عدد العاملين بشركة «مباشر إنترناشيونال» مصر حوالى ٢٥٠ موظفا، وسنعمل من خلال الاتفاقية والمباحثات تباعًا على مضاعفة تلك الأعداد ومساعدة الشركة فى الوصول إلى الكوادر المؤهلة، مما يسهم فى إيجاد فرص عمل متنوعة للشباب المصري».
وأضافت: «مثل هذا الاتفاق يؤكد جاذبية عرض القيمة المصرى بالنسبة للأسواق من الدول العربية الشقيقة، وذلك فى ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا فى تحقيق الأهداف التنموية لهذه البلدان».

ومن جهته، قال المهندس عبدالعزيز الهليل، العضو المنتدب لشركة «NTG»، إن الاتفاقية ستسهم فى تحقيق الرؤية السعودية ٢٠٣٠، لزيادة القيمة المهنية للشباب السعودى من خلال تبادل المعرفة والوقوف على أحدث التطورات فى السوقين المصرية والسعودية.
وأضاف أن السوق المصرية، تمثل الاختيار المثالى للاستثمارات السعودية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لأنها سوق تتميز بالوفرة فى المهارات والأيدى العاملة المبتكرة، وأن ذلك سيزيد من العائد على الاستثمار ليس فقط بالنسبة لـ«NTG»، ولكن لغيرها من الشركات السعودية.
وتمتلك شركة «مباشر» حاليًا مركزًا لتطوير البرمجيات فى مصر، ويعمل على خدمة المنتجات الحالية التى يتم تطويرها وتقديمها محليًا، كما تمتلك الشركة مركز اتصال يخدم مجموعة «مباشر» فقط، ويقوم بدعم عملياتها فى أسواق المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة.
وفى السياق نفسه، حققت شركة «WideBot» الناشئة المصرية والخريجة من حاضنة الأعمال بمركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال «تيك» بالهيئة، إنجازًا كبيرًا خلال مشاركتها فى فعاليات «جيتكس فيوتشر ستارز»، وفازت الشركة بجائزة أفضل شركة مبتكرة فى مجال الذكاء الاصطناعى فى مسابقة «تحدى جيتكس سوبرنوفا».
ويتكون التحدى من سلسلة من المسابقات والجوائز ومن ضمنها «جائزة أفضل شركة ناشئة على مستوى العالم»، و«أكثر شركة ناشئة مبتكرة» و«أفضل شركة ناشئة بقيادة شبابية»، بالإضافة إلى فئات متخصصة أخرى.
ووفقًا لمؤسسة البيانات الدولية «IDC»، تمتلك مصر قاعدة عريضة من المهنيين المهرة ومتعددى اللغات، مما يجعلها مركزًا جذابًا ومنخفض التكلفة لشركات تعهيد نظم الأعمال متعددة الجنسيات، وموفرى خدمات تكنولوجيا المعلومات الذين لديهم عمليات وخدمات عالمية فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المتوقع أن تنمو سوق تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات، نظم الأعمال، والعمليات المعرفية فى مصر من ٣.٢٥ مليار دولار فى عام ٢٠١٧ إلى ٤.٧ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٠.