الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

رئيس مركز إعداد القادة في حوار لـ"البوابة نيوز": البيروقراطية الحكومية أهم المعوقات.. ميزانية المركز 10 ملايين جنيه.. القابضة للسياحة والفنادق استعانت بنا كجهة محايدة بالتعيينات

رئيس مركز إعداد القادة
رئيس مركز إعداد القادة في حواره لـ"البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنشئ مركز إعداد القادة عام 1989، بغرض تدريب وتطوير العاملين بالقطاع الصناعى وقطاع الأعمال العام، وخلق جيل قيادى قادر على إدارة الشركات الصناعية، ولكن أصبح الشارع المصرى لا يشعر به وبدوره منذ فترات قريبة، وبخاصة بعد ثورة يناير، ومنذ عدة أشهر بدأ اسم المركز يعود من جديد ليظهر دوره فى توقيع بروتوكولات تدريب مع كيانات عدة.. فكان على جريدة «البوابة»، أن تحاور الدكتور محمد طه شفيق، مستشار وزير قطاع الأعمال العام للتدريب والمشرف على مركز إعداد القادة.


خبرتك مع جهات أجنبية مثل المعونات الأمريكية والألمانية فى مجالات التدريب.. ماذا ستضيف بها فى مركز إعداد القادة؟

- المركز المصرى المسمى بمركز إعداد القادة، يقوم بإعداد كوادر لتتعامل على مستوى إدارة قطاع الأعمال سواء فى مصر أو فى الوطن العربي، أو حتى فى الدول الأجنبية، وبالفعل جاءت لنا دورات تدريب من جهات حكومية من عدة دول منها «السودان وعمان والسعودية»، بالإضافة إلى دورات تدريب من دول آسيوية.

هل المناخ الحالى بالمركز مناسب لهذه الخطوات؟

بالفعل فقد وضعت لنفسى مناخًا معينًا للتطوير، سواء فى الفكر التدريبى أو الأسلوب، ولو حققت ١٠٪ نجاح فى السنة الأولى بالنسبة لى هذا نجاح، منها تدريب البرامج الموجودة فى السوق وتطوير البرامج المهنية للتدريب عن طريق الجانب الألماني، وبالفعل تم التوقيع والتعاون مع جامعة «هامبورج» بألمانيا فى البيزنس كول، ومع جامعة «دى ها بى فى» خلال الأسبوع الماضي، وبالتالى ننقل الخبرات من الخارج لمصر لتطوير أداء الناس لرفع فنون المعرفة والتطبيق سواء فى مصنعة أو شركته.

هل هناك استحداث أفكار جديدة للمركز؟

- نقدم حاليا برنامجًا للاستشارات والتقييم، ونقوم بتطوير منتج الاستشارات حتى تصبح كاملة مثل «الأيزو»، وتطوير الأداء البشرى والاستشارات، وفى طريق تقييم الأداء للعملاء الذين يتعاملون معنا سواء فى المقابلة الشخصية أو تقييم قدرته على المدى البعيد بعد عشر سنوات، فى الجانب المحايد للشركات التى تعين، ومعظم الشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تستعين بنا حاليا فى هذه التقييمات.

ما أهم الشركات التى استعانت بكم فى هذا الشأن؟

- الشركة القابضة للسياحة والفنادق استعانت بنا كجهة محايدة فى التعيينات التى تحتاجها، بالإضافة إلى التشغيل للوظائف العليا، هذا بالنسبة لتطوير المنتج إضافة إلى تشغيل الشكل العام للاستمرار فى السوق ومسايرة المنافسة لأفضل خدمة مقدمة.


هل تتعاون مع المحافظات والصعيد، أم أن مجال التدريب فى المركز يقتصر على المركز فقط؟

- المركز يبدأ بالتدريب من القاهرة والإسكندرية وحتى أسوان والمناطق الحدودية، ونستعين بمتخصصين فى عدة مجالات، منها على سبيل المثال، دورة تدريب لإدارة المستشفيات فى مدينة دمنهور، ويتم الاستعانة بأماكن للتدريب يتم تأجيرها.

ما دور المركز لإعداد قيادات حقيقية للدولة؟

- لا بد أن نفصل بين جزئين، الأول أن منظومة إعداد الصف الثانى كأكاديمية كانت ضعيفة، ولكن كان هناك صف ثان، بدليل أنه بعد ٢٠١٠ هناك كوادر كثيرة خريجو جامعات عالمية، ولكن لم يتم الاستعانة بهم، ثانيا أستعنا بالخبرة العالمية، ورئيس الجمهورية أنشأ أكاديمية لخريجى وتأهيل الصف الثاني، والغرض منها تخريج كوادر مؤهلة للقيادة.

هل هذه الأكاديمية لا يتعارض دورها مع مركز إعداد القادة؟

- مركز إعداد القادة أنشئ من أجل إعداد القادة للشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، ممثلة فى الـ ٨ شركات القابضة، دوره فى الشارع كان ينقصه التسويق، وأنشئ المركز عام ١٩٨٩ لقادة الصناعة وقطاع الأعمال، ولكن اليوم نحن نفتح الباب لرجل الشارع العادى بعيدا عن الجهات الحكومية، ومدرسة الرئاسة تعمل على مستوى والمركز يعمل على مستوى مختلف تمام.

هل هناك تدريب لطلبة الجامعات؟ وما نوعية التدريب؟

- بالطبع هناك برامج للطلبة بأسعار مخفضة جدا سواء فى إدارة المشاريع أو التسويق أو خدمة ما بعد البيع، كل البرامج التى تحتاجها مجالات العمل المختلفة بتكلفتها.

لماذا تم استحداث شركة للتدريب تتبع القابضة للتشييد والتعمير، ولم تستعن بالمركز؟

- دور الشركة التى أنشأتها القابضة للتشييد ببدر لتدريب العمالة الفنية، وهى مختلفة عن دورى لأن دورى تدريب إدارى وبالعكس نحن مكملين لبعض.


ما خطتكم لتسويق المركز؟

- حاليا نقوم بتنشيط الدور التسويقى والترويجى للمركز عن طريق عدة طرق منها التسويق الإلكتروني، ومتابعته واستحدثنا مكتبا لاستقبال الأفراد بالمركز والتواصل معهم، إضافة إلى التواصل مع الشركات مثل البترول وغيرها، ونحن نعمل على التطوير على مراحل.

ما أهم التحديات التى تواجهها فى إدارة وتطوير المركز؟

- أولها البيروقراطية الحكومية فى الإنفاق، منها عدم وجود ميزانية للإنفاق على الدعاية دون أن تكون محددة من الميزانية السابقة، بالإضافة إلى الخدمات التدريبية المتعلقة بالأموال، والتى تدار بشكل روتينى صعب الإنفاق فى التطوير إلا عن طريق قرارات عقيمة، وهى مختلفة تماما عن القطاع الخاص، وسيتم تدارك هذه المعوقات فى وضع الميزانية الجديدة للمركز.

كم تبلغ ميزانية المركز؟

- العام الماضى كانت حوالى ١٠ ملايين جنيه، ولكن نستهدف أن تزيد إلى ١٥ مليون جنيه العام المقبل.

هل هذا الرقم يكفى للمركز؟

- لا يكفى، ولكن هدف المركز ليس الربح، ولكن هدفنا تحسين المركز والخدمات وغيرها، ونعمل على إعادة هيكلة المركز فى عدة قطاعات داخلية من استشارات وتدريب يسير على نظم عالمية، وبقواعد منظمة، ولدينا ١٥٧ نظاما تدريبيا للمركز، تمت إعادة مراجعتهم.

هل يتم الاستعانة بمدربين من الخارج؟

- فى بعض البرامج فقط، ونحن نبعث بمدربى المركز للتدريب خارج المركز، لمزيد من التطوير والاستفادة ببرامج جديدة، وإعادة صياغة الخدمة وتقديمها لها ثمن.


ما أبرز وأهم البرامج التى يقدمها المركز؟

- هناك برنامج إعداد القادة ومدته ٤٠٠ ساعة، تتم على مدار ٧ أشهر، وهذه الدورة تؤهل للترقية، إضافة إلى دورة إعداد صف ثان، ودورة إعداد مجلس الإدارة مخصصة للشركات التابعة والقابضة والتعليم المستمر مهم جدا، و١٥٧ دورة أخرى إدارية ومحاسبية وسلامة وصحة مهنية ودورات مرتبطة بالنقل البحرى واللوجيستي، خاصة أن توجه مصر اللوجيستى حاليا بالتعاون مع الأكاديمية العربية ليكون دورنا متكاملا وغيرها..

ما أوجه التعاون بين المركز والأكاديمية العربية؟

- وقعنا بروتوكولا مع الأكاديمية العربية للحصول على شهادة الإدارة الفرنسية، وحصلنا على اتفاق على اعتماد المادة العلمية الخاصة بإعداد القادة، إضافة إلى أنها ترفع أربع مواد بشرط النجاح فى الماجستير المهنى الخاص بالدراسة الأكاديمية، بالإضافة إلى أنها تكسب خبرة تدريب الصف الثاني.

كم عدد العاملين بالمركز؟

- عدد العاملين الأساسيين بالمركز ١٨٠ عاملا من موظفين وإداريين ومدربين.