ولدت الكاتبة النمساوية الفريدي يلينيك التي توجت بجائزة نوبل عام 2004، في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر من عام 1946.
وهي المرأة العاشرة والكاتبة النمساوية الأولى التي تحصل على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة، كما كانت " يلينك " أحد أهم الكتاب الذين وضعوا مكانة للمرأة بين سطور كتاباتهم والتي خاضت حروباعدة بين النقاد استطاعت الحصول على نوبل مؤخرًا.
استعرضت "يلينيك " في إحدى رواياتها هجومها على الشعب الأمريكي ووصفته بأنه شعب يملؤه الغرور والسذاجة وعارضت بشدة الاحتلال الأمريكي للعراق، وانضمت لينيك لأحد الأحزاب الشيوعية النمساوية عام 1974 ثم استقالت منه عام 1991، ووصفها الحزب بأنها "مكافحة لا تكل ولا تمل من أجل السلام ".
صدرت لها روايات عدة تلمس الجزء الحسي للإنسان كـ رواية "المهمشون" التي صدرت عنها في عام 1980، وهؤلاء يقتلون الأطفال في عام 1951 ، اختصت "يلينك" في روايتها بهؤلاء الذين تشتت شملهم بسبب العدوان والاحتلال هنا وهناك وكانت يلينك حريصة على أن تكون كتابتها دعوة من أجل السلام للإنسانية.
كما أعلنت يلينك فور فوزها بجائزة نوبل أنها لم تبحث عن الشهرة مطلقا، ولن تكن متوقعة الفوز بالجائزة، واكتسبت "يلينك" خبرتها الكتابية خارج حدود بلادها النمساوية، حيث قالت في تصريح لها أن كتابتها لا تتماشى مع الوضع السياسي لدى النمسا.
وترجع "يلينك" لأب يهودي وتعلمت الموسيقى في سن مبكرة والتحقت بالمعهد الموسيقى في فيينا لتتعلم دراستها قبل أن تبدأ مشوارها الكتابي.
تلقت دروسا في المسرح وتاريخ الفنون في جامعة " فيينا" لتتخرج وتحصل على شهادة في العزف.
وتلقت عدة جوائز أدبية كثيرة منها " جائزة الكليات الجامعية النمساوية للشعر عام 1969، وجائزة التفوق من وزارة الفنون والتعليم في ألمانيا الفيدرالية عام 1983، وجائزة هينريش بول لمدينة كولونيا عام 1986، وجائزة برلين المسرحية عام 2002، وجائزة شتيغ داغرمان السويدية عام 2001".
وعندما توجت بجائزة نوبل استقال أحد أعضاء الأكاديمية منذ عام 1983 احتجاجا على حصولها على الجائزة، قائلا إن كتابتها ولغتها الأدبية بسيطة ونصوص كلامها تعتبر كتلا كلامية محشوة لا أثر لبنية فنية فيها ونصوص خالية من الأفكار.
