نعى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق الرئيس السوداني الراحل، المشير سوار الذهب.
وقال شومان في نعيه للرئيس السوداني الراحل": "كنت طالبا بالجامعة حين سمعت ولأول مرة في حياتي أن الرئيس السوداني الذي قاد ثورة وتمكن من مقاليد الحكم سلم مقاليد الرئاسة كما وعد وانضم إلى صفوف الجماهير وهو مالم نعهده من قبل".
وأضاف في وداعه للراحل: "من يومها أعجبت بالرحل وتمنيت أن ألقاه يوما لأعبر له عن إعجابي به، ومع مرور الأيام التيقيت بالرجل مرارا وكان غالبها في مؤتمرات بالخارج، وفي مؤتمرات الأزهر بمصر.. وصحبته في السفر إلى بنجلاديش حيث أنابني فضيلة الإمام عنه ممثلا للأزهر وأنابه ممثلا عنه كرئيس لمجلس حكماء المسلمين في توصيل المساعدات لإخواننا الروهنجا".
وأضاف شومان: "قطع معنا الرجل في سنه المتقدم المسافات البعيدة وتحمل الطرق الوعرة إلى كوكس بازار جنوب بنحلاديش حيث معسكرات الروهنجا، وفي هذه الرحلة الطويلة الشاقة وقفت عن قرب على تواضع الرحل الجم وإنسانيته وكأنه لم يكن يوما لامشيرا ولارئيسا".
وتابع: "كنت إلى جوار بابا الفاتيكان في مدينة السيزي بإيطاليا كممثل للدين الإسلامي في مؤتمر لزعماء الأديان من أجل السلام وحين سلم علينا المشير سوار الذهب فقال مقدمه للبابا هذا سوار الذهب أول رئيس ترك الحكم بمحض إرادته في العالم العربي فقال البابا: بلفي العالم العربي يترك الرئاسة بمخض إرادته فقال البابا بل في العالم كله".