الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جون ديوي.. فيلسوف التربية

جون ديوي
جون ديوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم السبت، الموافق 20 أكتوبر، ذكرى ميلاد الفيلسوف الأمريكي "جون ديوي"، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1859، ويرجع له الفضل في تطوير الفلسفة الذرائعية أو البراجماتية. 
حصل ديوي على شهادة البكالوريوس من جامعة فيرمونت، وشهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة جون هوبكنز، كما عمل في حقل التدريس في جامعة ميتشيجان، كما درس في جامعات مينسوتا وشيكاغو وكولومبيا، وقد درست طرقه التعليمية في كل من الصين واليابان والمكسيك والاتحاد السوفيتي. له من المؤلفات، "الفلسفة"، "المدرسة والمجتمع"، "الديمقراطية والتعليم"، و"مشكلات الإنسان".
“كان ديوي منذ صغره محبًا للقراءة والاطلاع.. كان يقضي معظم وقت فراغه بالمكتبات، وعندما تزوج "أليس" أثرت فيه تأثيرا عظيما ودفعته إلى الاهتمام بمشاكل الحياة المعاصرة. ومما يروي عن فرط محبته لأبنائه وبناته أنه ألف كتابه الديمقراطية والتربية "وهو يحمل طفله على إحدى ركبتيه ويضع الورق الذي يكتب فيه على الأخرى.
وقد اشتهر ديوي كفيلسوف ومفكر ومصلح تربوي كبير لا في أمريكا وحدها، ولكن في جميع أنحاء العالم. ونظرًا لهذه الشهرة الكبيرة استعانت به دول كثيرة لتطوير تعليمها ولإلقاء المحاضرات في جامعاتها، كاليابان عام 1919م ليحاضر في الفلسفة في جامعة (طوكيو)، ودعته الصين ليحاضر في جامعة (بكين)، وتركيا ليساعدها في إعادة تنظيم تعليمها.. واستمر في نشاطه حتى توفي عام 1952م عن عمر يناهز الثانية والتسعين.
في كتابه نظرية الحياة الأخلاقية تحدث ديوي عن دور الإقناع العقلي في غرس القيم والأخلاق إذ يرى أنه لا يكفي المدح والذم، والثواب والعقاب، والتحليل والتحريم.. أساس الأخلاق ومضمونه هو معرفة أسباب العادات التي نقوم بها لنتأكد من المعايير التي تضمن أنها عادلة، الذين يضعون القانون ويشاركون في إيجاد العادات المفترض أن تكون لديهم رؤية ثاقبة لحقيقة تلك الأسس وإلا فإنَّ الأعمى سيقود الأعمى.
في كتابه الحرية والثقافة Freedom and Culture يناقش الماركسية كفلسفة سياسية واقتصادية ويخالفها من حيث حرية الفرد ويؤكد أن البيت أول مكان يتعلم فيه الفرد الديمقراطية ويعتبرها منهج حياة ثم في نهاية الكتاب يتحدث عن أمريكا كنموذج عالمي يقوم على البحث العلمي والتجربة والإيمان بالتعددية الثقافية.