قالت روسيا، إنها تعتزم إرسال عتاد عسكري إضافي لجمهورية أفريقيا الوسطى ونشر 60 مدربا إضافيا هناك لتدريب القوات المسلحة لتوسع بذلك نطاق أكبر مشاركة عسكرية لها فى أفريقيا منذ عقود، ومحاربة الجماعات المسلحة، اليوم الجمعة.
ومنحت روسيا فى وقت مبكر من هذا العام جمهورية أفريقيا الوسطى مئات من قطع السلاح وأرسلت 175 مدربا لدعم الحكومة فى قتالها ضد جماعات مسلحة بعد حصولها على إعفاء من حظر على الأسلحة فرضته الأمم المتحدة.
وتقول مصادر دبلوماسية وأمنية إن الكثير من الروس فى جمهورية أفريقيا الوسطى هم من المتعاقدين الأمنيين وإن مهامهم اتسعت لتشمل التوسط فى مفاوضات بين الجماعات المسلحة وتأمين مشروعات تعدين وتقديم المشورة لرئيس البلاد.
وتأتى أنشطة روسيا فى جمهورية أفريقيا الوسطى فى إطار مساع أوسع نطاقا لإعادة نفوذ موسكو في دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، بعد أن شهد تراجعا بعد الحرب الباردة، حيث وقعت روسيا اتفاقات تعاون عسكري مع 19 دولة منذ 2015 وزادت من علاقاتها الدبلوماسية والتجارية فى المنطقة.
ودافعت وزارة الخارجية الروسية عن موقفها فى بيان وصفت فيه اعتراضات القوى الأجنبية بأنها نوع من الحقد، مضيفة أنها بمعرفة اللجنة المعنية فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعتزم إرسال 60 مدربا مدنيا إضافيا والدفعة الثانية من المواد ذات الأغراض العسكرية.
ووافقت لجنة العقوبات الخاصة بجمهورية أفريقيا الوسطى في مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي على طلب من روسيا لإرسال 60 مدربا إضافيا بشرط التنسيق مع بعثة السلام التابعة للمنظمة الدولية هناك.
