الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صاحب رواية "الزيارة" في حوار لـ"البوابة نيوز": الجوائز بها نسبة «صدفة» تتجاوز حدود العقل.. عمرو العادلى: «البيست سيلر» خادع".. ورسالتي إلى الشباب: اقرأوا كثيرا

 الروائى عمرو العادلى
الروائى عمرو العادلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
برز اسم الروائى عمرو العادلى منذ روايته «الزيارة»، الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية فى عام 2015، بدأ «العادلي» الكتابة منذ عام 2008 ونشر ما يقرب من 11 عملا أدبيا ما بين المجموعة القصصية والرواية، وكان آخرها «واو» مجموعة قصصية، ورواية «اسمى فاطمة»، التى تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. «البوابة نيوز» أجرت مع العادلى حوارًا حول علاقته بالكتب.
■ ماذا تقرأ حاليًا؟
- عادة لا أقرأ كتابا واحدا، بل عدة كتب، أقرأ حاليا كتاب «السريالية فى مصر» لسمير غريب، وهو كتاب ممتع يظهر كيف أن مصر فى ثلاثينيات القرن العشرين كانت على قدم المساواة الفكرية مع أوروبا، وأقرأ أيضا كتاب «بحوث فى الرواية الجديدة» لميشال بوتور، وهو كتاب عن الرواية الجديدة فى فرنسا منتصف القرن العشرين، وكذلك أقرأ كتابا صدر حديثا عن سلسلة «عالم المعرفة» اسمه «الشبكة الإنسانية»، وهو يتحدث عن نشأة المجتمعات قديما وحتى الآن وهو كتاب ممتع.
■ ما الكتاب الذى أعجبك السنة الماضية؟ ولماذا؟
- رواية «حكاية السيد زومر» لباتريك زوسكيند، وهى رواية قصيرة وممتعة، لأن زوسكيند يلعب فى منطقة مختلفة تماما عن منطقة الشعور التى يعرفها أغلب كتاب الأدب فى العالم، حكاية غرائبية بعض الشيء، وأسلوبها ساحر كما هى الحال فى أغلب ما كتب زوسكيند.
■ من الكاتب العربى الأكثر تأثيرًا لديك؟
- من الظلم أن أحصر الإجابة فى شخص واحد، فلدينا كتاب كبار تعلمت منهم الكثير والكثير، وأنا مدين لهم بتشكلى الفكرى والوجداني، من مصر: يوسف إدريس ونجيب محفوظ ويحيى الطاهر عبدالله وإبراهيم أصلان، ومن الأحياء: إبراهيم عبدالمجيد ومحمد المنسى قنديل، أما فى العالم العربى فهناك من الراحلين: غسان كنفانى وعبدالرحمن منيف، ومن الأحياء: غادة السمان وهدى بركات.
■ من الكاتب الأجنبى الأكثر تأثيرًا لديك؟
- كثيرون أيضا، ماركيز، ساراماجو، أمين معلوف، وزوسكيند بالتأكيد، ودستويفسكى، وتشيكوف، وجوجول، ألبير كامو، ساحر بحق، كيبلنج لا مثيل له، مؤكد سأنسى أسماء مهمة، لا شك فى ذلك.
■ ما الكتاب الذى تعيد قراءاته من وقت لآخر؟
- رواية «العطر» وكتاب «أنا فيليني».
■ من الكاتب الذى ترى أنه حصل على شهرة لم يستحقها؟
- كل كتاب التنمية البشرية.
■ من الكاتب الذى لم يحظ بشهرة، ولم تقرأ أعماله جيدًا فى رأيك؟
- أحمد حمدان، وهو قاص وقاض.
■ ما الموضوع أو المجال الذى يمثل تحديًا لك ككاتب؟
- البحث المستمر عن الموضوع الذى أكتب فيه، والولع بعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، لن يكفيهم العمر بالتأكيد، لكنهم مثيرون إلى أبعد حد.
■ كيف تقيس نجاح كتبك؟ الجوائز أم قوائم البيست سيلر؟
- ولا هذا ولا ذاك، فالجوائز فيها نسبة صدفة كبيرة تتخطى حدود العقل أحيانا، فأنا فى بعض الأوقات أقف أمام نفسى، وأسأل: «ما الذى أعجب لجان التحكيم فى أعمالى حتى أنال جائزة؟ أو بمعنى آخر أرى أن الفوز تقابله حسابات كثيرة جدا لا يجب أن يشغل الكاتب الجاد نفسه بها، أما موضوع البيست سيلر فهو خادع لا محالة؛ لأن المبيعات العالية لا توضح لنا إلى أى مدى سيظل هذا الكتاب رائجا، أى أنه يمكن أن يبيع شهورا أو سنة، ثم يتوقف الناس عن شرائه تماما، وهذا لا يحدث مع الأدب الأكثر استمرارية، ولكن لنعد إلى سؤالك، الترمومتر الذى أقيس به درجة نجاح كتبى هى تلك الروح التى لا تتحرك فيمن يتحدثون بحب عما أكتبه، لأن هذه الروح لا يحركها إلا الفن الحقيقى فقط، أما لغة المجاملات فهى معروفة من أول جملة، وأنا لا أحبها، فكل من قال لى: «برافو.. الله.. ما هذا الجمال» لم أستفد منهم بشيء، أما من قالوا لى: «احذر من كذا.. إن هناك خطأ فادحا ارتكبته فى عمل كذا»، هؤلاء فقط أنصت لهم بإمعان، وهذا سر النجاح فى كل المجالات، النقد، ومن ثم التطور.
■ ما أفضل نصيحة تلقيتها، وممن؟
- من أمي، عندما كانت تدخل إلى بيتنا ضيفة وتظل تثرثر بالساعات، كانت أمى تقول لها جملة أصبحتْ هى نبراسى فى الحياة، تقول لها: «يعنى إيه يعني»، أى ماذا تعنى من كل هذا الكلام؟ وأنا بالتبعية كنت أفكر كثيرا فى مثل هذه الدروس، وأحاول أن يكون لكلامى معنى، سواء كان قولا أو كتابة.
■ ما نصيحتك لشباب الروائيين؟
- اقرأوا كثيرا، عندئذ فقط يمكنكم أن تحكموا على الأشياء برؤية صحيحة.
■ لماذا تحظى الروايات دون غيرها بالمكانة الأكبر لدى القارئ العربى حاليًا؟
- بسبب عوامل كثيرة، منها الدعاية الكبيرة لبعض الأعمال، ومنها أيضا حجم دار النشر، ومنها شخصية الكاتب نفسه، وبالطبع قيمة العمل، وماذا يقدم للقارئ.
■ ما الكتاب الذى تعمل عليه حاليًا؟
- أستعد لمناقشة رسالة الماجستير خلال شهرين على الأكثر بالمشيئة، وبعده أكمل كتابة روايتى التى ستصدر بعد عام وبضعة أشهر، فلدى رواية ستصدر خلال أيام عن «الدار المصرية اللبنانية»، بعنوان «قبل المساء».