بدأت وزارة الزراعة مساع جادة للارتقاء بالمنظومة الحيوانية والمحافظة على الثروة الحيوانية، حيث تم تشكيل لجنة لمراجعة كافة الأعمال الإدارية والمالية وقرارات صندوق التأمين على الثروة الحيوانية خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وقرر الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تشكيل لجنة لفحص ومراجعة كافة الأوراق والمستندات المالية والإدارية ومحاضر اجتماعات مجلس إدارة صندوق التأمين على الثروة الحيوانية وكافة القرارات الصادرة عن تلك الاجتماعات.
وكلف وزير الزراعة اللجنة أيضًا بمراجعة ما تم صرفه من بدلات وحوافز ومكافآت وأية مبالغ مالية لأعضاء مجلس إدارة الصندوق والعاملين به، والأجهزة المعاونة له خلال الفترة من عام 2015 وحتى 2018.
ووفقًا للقرار الوزاري الذي حمل رقم 1439 لسنة 2018، يكون الدكتور كميل نجيب متياس رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث التناسليات الحيوانية مقررًا للجنة، التي تضم في عضويتها الدكتور عادل مبروك عميد كلية التجارة بجامعة القاهرة الأسبق، والمستشار أسامة الشاذلي المستشار القانوني لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمستشار محمد نشأت المستشار القانوني لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فضلًا عن الدكتور محمد عز الدين رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بديوان عام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وفي هذا السياق يقول حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن الثروة الحيوانية تعد من أساس الاقتصاديات في مصر، وعصب الاقتصاد في جميع أنحاء الجمهورية مؤكدًا أنها مصدرًا مهما للدخل القومى، ولابد وأن يكون هناك دور قوي وفعال لوزارة الزراعة والتأمين علي الثروة الحيوانية من كل الأمراض التي تحدث لهم في ظل أن الثروة الحیوانیة تمر بمشاكل كثيرة في الوقت الحالي وصار هناك إهمال ملحوظ حتى إن الفلاح يمر بمشاكل عديدة بسبب الأمراض التي توجد بالحيوانات مثل الحمى القلاعية والجلد العقدي وغيرها من الأمراض.
وأضاف أبو صدام، أن تشكيل وزارة الزراعة لجنة لمراجعة كافة الأعمال الإدارية والمالية وقرارات صندوق التأمين على الثروة الحيوانية يعد خطوة مهمة وقوية وفعالة للمحافظة علي الثروة الحيوانية، ولابد من الرقابة على صندوق التأمينات الخاص بوزارة الزراعة لمعرفة الداخل والخارج، خاصة وأن هذا الصندوق يعد عصب الثروة الحيوانية.
وفي نفس السياق يقول محمود عبد السلام أحد مربيين الماشية، أن التأمين على الماشية والثروة الحيوانية يتم عن طريق تقديم طلب للتأمين عليها ضد مخاطر النفوق والأمراض والحريق، بالاضافة الي ضمان رعاية صحية للحيوان المؤمن عليه وتحصينه ضد الأمراض مع توفير الرعاية البيطرية من خلال صندوق العلاج البيطري الاقتصاد.
وأضاف عبد السلام، لابد وأن يكون هناك اهتمام موسع للثروة الحيوانية والاهتمام بالتأمين على تلك الحيوانات، خاصة وأن وزارة الزراعة والمسئولين على الثروة الحيوانية لم يهتموا بها من قريب أو بعيد في الفترة الأخيرة، بالاضافة الى ترك الثروة الحیوانیة تعاني الأمراض، كما ان المشاكل تواجه الفلاحين من جميع الجوانب في الفترة الأخيرة، موضحًا أنه لا یوجد أي أهتمام من الوحدات البیطریة من تحصینات أو تطعیمات وخلافه.
