الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

ختام فعاليات ملتقى "هنا نصلى معا" في سانت كاترين

ملتقى سانت كاترين
ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي هنا نصلى معًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسدل الستار، مساء اليوم الجمعة، على فعاليات ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي «هنا نصلى معًا»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، للعام الرابع على التوالى فى الفترة من 18 إلى 19 أكتوبر الجاري بمدينة سانت كاترين واستمر لمدة يومين.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور خالد العنانى والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وسليمان وهدان، وكيل مجلس النواب وأكثر من 15 سفيرا ومستشارا ثقافيا وأسرهم من مختلف دول العالم وعدد من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة وغيرهم.
وعقد الملتقى تحت إشراف ورئاسة اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وبالتعاون مع وزارات الأوقاف والثقافة والسياحة والاستثمار والتعاون الدولى والبيئة والشباب والرياضة والآثار والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللجنة الدينية بمجلس النواب.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية والرسومات، للفنان جمال مليكة، وشباب بينالى الشباب العربى، وافتتاح معرض التراث البدوى ومعرض الأعشاب الطبية التى تتميز بها أرض سانت كاترين.
وتضمن البرنامج افتتاح عروض الدورة الرابعة لاحتفالية «هنا نصلى معًا»، تحت رعاية منظمة اليونسكو بعنوان «ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي»، وبدأ بكلمة للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء ورئيس المؤتمر، أكد فيها إننا لن نتوقف وسوف نعمل سويا من أجل تنشيط السياحة وزيادة عدد الوافدين من مختلف الجنسيات، بل ونهدف أيضا إلى مزيد من التنمية السياحية لمدينة سانت كاترين الجميلة والآمنة.
وعقب كلمة المحافظ تحدث الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأكد أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لملتقى سانت كاترين للسلام العالمي "هنا نصلي معا" إنما هي رسالة سلام تأتي في إطار إيمان الدولة المصرية بالسلام العادل المبني على الحق والعدل وفي إطار ترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك بين البشر جميعا واحترام آدمية الإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه أو جنسه أو عرقه أو لغته.
ونقل مختار تحيات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لضيوف مصر الكرام وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق، مشيرا الى أن الملتقى يشرفه أكثر من 15 سفيرا ومستشارا ثقافيا وأسرهم من مختلف دول العالم ونحن هنا نجتمع اليوم معا لنرسل رسالة سلام للعالم كله مفادها أن مصر بلد السلام وستظل بلد السلام وأننا دعاة سلام وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأنه يأكل من يصنعه ومن يحتضنه ومن يموله ومن يأويه.
وتلا كلمة وزير الأوقاف كلمة الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أكد فيها ان السلام للبشرية نعمة والعنف والحرب لعنة، والسلام تعايش ومحبة والحرب عداء وفرقة، والسلام يبني الحضارات والحرب والعداء يهدمها.
وأضاف العبد أن الحروب والصراعات أجهدت على مر الزمان الشعوب فلم تكن هناك أبدا حرب جيدة أو سلام سيء، مشيرا إلى ان السلام يحول الرديء إلى حسن ويحمي الإنسان من العنف والإبادة.
وأكد العبد أنه حان الوقت لنقف على عتبات المجتمع الدولي ونقود أجيالنا وأولادنا إلى لغة الحوار الهادئ الذي يجمع على الحق والعدل ولا يفرق ونصرخ من هنا بصوت عال حكيم ودقيق: " لا لصدام الحضارات.. لا للخصومة.. لا للحروب لا للقتل لا للدمار لا للعنف والكراهية لا للتطرف والإرهاب لا للظلم والممارسات الضارة ". 
وبعد تناوب كلمات الافتتاح انطلقت الفقرات الفنية لأوركسترا الشباب وكورال الكنيسة الإنجيلية، وإنشاد دينى لفرقة الحضرة، وإنشاد فرقة السباعية. وعقب الاحتفالية أقيم حفل عشاء بدوي للضيوف بمقر إقامتهم ويقب حفل العشاء الصعود لجبل موسى وانتهاء فعاليات اليوم الأول.
بينما تضمنت فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر عقد مؤتمر صحفى فى الصباح بدير سانت كاترين تناوبت خلاله الكلمات ومنها كلمة المحافظ التي أكد فيها أن هذا الحدث المهم يعطى انطباعًا قويًا للعالم كله بأن مصر أرض السلام والمحبة، وتجتمع على أرضها جميع الرسائل السماوية فى ود وألفة، وكل هذا يفتح الطريق إلى مزيد من السياحة لسانت كاترين، ويسلط الضوء على معالمها السياحية والتراثية والدينية والطبيعية ويجعلها قبلة للعالم كله للتعرف على أرض الحضارات، وزيارة المكان الوحيد فى العالم كله الذى تجلى فيه الله سبحانه وتعالى.
وأشار المحافظ، إلى أن مشاركة العديد من وسائل الإعلام العالمية والمحلية والفنانين ونجوم المجتمع، ستعطى صورة حقيقية عن الأمن والاستقرار فى مصر. كما تم خلال المؤتمر إعلان ميثاق سانت كاترين للسلام العالمى، حيث اتفق الحضور على ميثاق للسلام العالمي، تضمن الآتى: أولا: أكد المجتمعون أن رسالة جميع الأديان هي السلام، وأنه لا أمن ولا استقرار للعالم إلا بسلام عادل وشامل للجميع.
ثانيا: السلام العادل يقتضي احترام آدمية الإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته، وعدم التدخل في شئون الآخرين، وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بسلام على أرضها.
ثالثا -أكد الملتقى على أهمية السلام الاجتماعي القائم على مبدأ المواطنة المتكافئة، وإعلاء شأن الدولة الوطنية بعيدًا عن العصبيات العرقية أو الدينية أو المذهبية الخاطئة المدمرة.
رابعا- الإرهاب لا دين له ولا وطن له، بل هو خطر داهم على الإنسانية جمعاء.
خامسا- الإرهاب خطر داهم عابر للحدود والقارات، ولا أحد بمنأى عن شره، يأكل داعميه ومموليه وحاضنيه، وأي دعم مادي أو معنوي لقوى الشر والظلام وجماعات الإرهاب إنما هو عدوان على الإنسانية، ولا بد من إرادة دولية وإنسانية جادة وحاسمة في القضاء على قوى الشر والظلام والإرهاب، تخليصًا للإنسانية جمعاء من شر الإرهاب والإرهابيين.
سادسا - ثمن الملتقى دور مصر الرائد رئيسًا وحكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب، ووجه التحية للقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المصرية الوطنية لجهودها في مواجهة الإرهاب والعناصر المتطرفة.