غايته أن يرسم الابتسامة على وجوه البراعم الصغيرة.. ابتاعوا منه بـ"فلوس" أو أعطاهم أكياس غزل البنات بالمجان أو "شكك".. الهدف واحد أن يراهم سعداء بقطعة حلوى.
إنه عم فكري الذي جاء من بلدته بمحافظة سوهاج منذ سنوات بعيدة بحثًا عن لقمة عيش مثل كثيرين غيره ضاق بهم العيش في بلدانهم فنزحوا للعاصمة والزحام ليعملوا في القاهرة، استقر الحال بـ(عم فكري) في محافظة الجيزة وبالتحديد في منطقة العمرانية منذ أكثر من 30 عاما وبات وجها مألوفا ومحبوبا من تلاميذ مدارس العمرانية التي اعتاد الوقوف أمامها ليبيع غزل البنات لهم ويداعبون طيبته فيعطي بعضهم الحلوى بالمجان.
ويحرص عم فكري الذي التقته البوابة ورصدته بعدستها أثناء هجوم التلاميذ عليه لشراء الحلوى على جودة غزل البنات الذي يبيعه، حيث يقول: أنا لا أستخدم أية ألوان صناعية أو مكسبات طعم مثل بقية البائعين ولا يبيع إلا غزل البنات الأبيض، مضيفا "أنا أبيع غزل بنات مطابق للوصفات الصحية ولا أستخدام الألوان ولا الروائح رغم أنها تجذب الأطفال ولما الصحة تستوقفني بطلب منهم ياخدوا عينة للتحليل.. أصلي بخاف على الأطفال زي عيالي بالظبط وحرام دول ملايكة مينفعش إننا نغشهم.
ويقول التلاميذ إنهم يستطيعون أخذ الحلوى دون نقود حيث يشترون الحلوى ويدفعون ثمنها لاحقا أو مجانا.
ويرى عم فكري أن فرحة الطفل بالحلوى وغزل البنات تعادل كل شيء بالنسبة له، فإذا وجد الطفل ينظر إلى الحلوى يقدمها له دون أي أموال معتبرا سعادة الطفل مقابل كاف له.
