بملابسهم السوداء، وضحكاتهم المبهجة، وكلماتهم التي تجذب النساء والفتيات، تجلس السيدات السودانيات على الطُرقات المؤدية لمولد السيد البدوي بطنطا، مرددة «ارسموا نقش الحنة يا بنات».
و«الحنة» عادة متوارثة، وظهرت "الحنة السوداني" في مصر منذ حوالي عقد من الزمن، حيث تقبل الفتيات والسيدات بكثافة على السيدات السودانيات ناقشات الحنة السوداني الفريدة من نوعها، فهي من أفضل أنواع الحنّاء لرسم النقوش، لتميزها باللون الأسود الداكن أو البني الغامق، ممّا يضفي جمًالا ورقةً على مظهر النقوش، ويجعلها ثابتة أطول فترة ممكنة، وتوجد طرق خاصة وإضافات معينة لعجن الحنّاء السوداني، لتخرج بأفضل صورة.
تقول إحدي السيدات: «أقوم بتحضير الحنة السوداني من منقوع الشاي ومنقوع قشور الرمان والشاي الخشن وقشور الرمان، ويتم إضافة ثلاثة أكواب من الماء إلى الخليط، وتترك على نار هادئة حتى تغلى لمدة ثلاثين دقيقة كاملة».
وتابعت «أضيف عصير الليمون إلى زيت الأوكاليبتوس، مع ملعقة من كل من زيت القرنفل وزيت الهيل وزيت الشاي ويتم عجن المكونات معًا، ويتم الحرص على أن يكون المزيج متوسطًا، ليس سميكًا ولا خفيفًا، ويترك العجين حتى يتخمر، ويتم تغطيته بوعاء محكم لمدة أربع وعشرين ساعة».
