قال باسكوال ستيدوتو، منسق البرنامج الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الفاو: إن المنظمة أدخلت نظام ري يعمل بالطاقة الشمسية في دلتا النيل لضخ المياه من القنوات الواقعة تحت مستوى سطح الأرض وري حقول المحاصيل، كما تم تدريب المزارعين وأعضاء جمعية مستخدمي المياه على استخدام النظام وصيانته لضمان استمراريته.
واوضح أن ذلك جاء استجابة لتوقعات زيادة تكلفة الضخ إذ أن هناك حاجة إلى مصدر بديل ومنخفض التكلفة للطاقة لضمان امتلاك المزارعين لنظام يمكن الاعتماد عليه لضخ المياه والري.
وأفاد بأن قطاع الزراعة في دلتا النيل في مصر يواجه أزمة طاقة، حيث يؤدي تزايد الطلب على الكهرباء في المدن إلى حدوث نقص متكرر وحالات انقطاع للتيار الكهربائي، وبما أن معظم قنوات الري تقع تحت مستوى سطح الأرض وتتطلب مضخات لنقل المياه إلى الحقول، فإن أزمة الطاقة تؤدي بدورها إلى اضطرابات في مواعيد الري المنتظم للمحاصيل، مما يؤدي بالتالي إلى انخفاض غلة المحاصيل.
وقالت (الفاو) خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2018 إن أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية تتسم بكونها صديقة للمناخ واعتمادية ومعقولة التكلفة، ولكنها تتطلب إدارة وتنظيم على نحو ملائم لتجنب مخاطر الاستخدام غير المستدام للمياه، وسلطت الضوء على محور المياه والطاقة والأغذية والأدوات المتاحة لدعم التنمية الذكية مناخيًا، وذلك خلال جلسة حول الفرص والتحديات التي تواجه التقنيات الزراعية القائمة على الطاقة الشمسية.
أضاف باسكوال أن التكنولوجيا الخضراء ساهمت في التقليل من تأثر الزراعة في الدلتا بمشاكل نقص وانقطاع أمدادات الطاقة، وكذلك الشواغل المتعلقة بندرة المياه، كما ساهمت بتدعيم محور المياه والطاقة والأغذية في الدلتا، كما قلل النظام من الآثار السلبية على البيئة، وقلص تلوث التربة الناتج عن انسكاب الديزل، كما خفض من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ولفت ألى أنه وفي ضوء نجاح المشروع، تعمل وزارة الموارد المائية والري على توسيع خطة تهدف إلى زيادة نطاق استخدام الطاقة الشمسية ليشمل جميع محطات الضخ الأخرى في دلتا النيل. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الفاو بتقييمات لتطبيقات الطاقة الشمسية للزراعة المروية في بلدان أخرى في المنطقة.
