الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

خبير آثار يطالب بإحياء مشروع مجمع الأديان بالوادي المقدس

أحد البوبات فى طريق
أحد البوبات فى طريق الصعود لجبل موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، بإحياء مشروع مجمع الأديان، الفكرة القديمة الذى طرحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات ويضع أطر عملية لتنفيذها.
جاء ذلك فى إطار انطلاق ملتقى سانت كاترين للسلام العالمى «هنا نصلى معًا»، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، للعام الرابع على التوالى المزمع له مساء اليوم ويستمر لمدة يومين.
وأكد ريحان في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن إقامة مجمع للأديان بالوادى المقدس طوى يجب أن يضم أكبر مركز ثقافى لتلاقى الأديان بوادى الراحة، شاملًا قاعة مؤتمرات كبرى لعقد مؤتمرات السلام والتسامح وتلاقى الأديان، وأكبر مكتبة تضم الكتب المتخصصة فى ذلك وقاعات عرض كبرى للعروض السينمائية ومتحف خاص يطلق عليه متحف الوادى المقدس طوى، يضم كل الآثار المتعلقة بطريق الحج المسيحى عبر سيناء منذ القرن الرابع الميلادى.
وأشار ريحان إلى أن ضرورة وجود مشروع للصوت والضوء بالوادى المقدس يحكى قصة نبى الله موسى والمناجاة عند الشجرة المقدسة والتجلى حيث تجلى سبحانه وتعالى مرتين تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة وتجلى فهدم عند جبل الشريعة وتمثل هذه القصة قيمة لكل الأديان، حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم، ولقد كرّم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} التين 2، 3، والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هى مكة المكرّمة.
وأوضح ريحان، أن قصة التسامح على أرض الوادى المقدس طوى هى قصة إنسانية واقعية تجسدّت فيها العلاقة بين عنصرى الأمة فى أبهى صورها حيث كان الحاج المسلم يركب مع الحاج المسيحى نفس الباخرة من السويس منذ عام 1885 حين تحول طريق الحج البرى عبر وسط سيناء إلى الطريق البحرى، ويتوجه الحجاج إلى ميناء طور سيناء المملوكى ليزورا سويًا الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية بطور سيناء ثم يتجها سويًا إلى دير سانت كاترين عبر وادى حبران الوادى الذى عبره نبى الله موسى ليتلقى ألواح الشريعة وفى الوادى المقدس طوى يصلى الحجاج المسيحيون فى كنيسة الدير والحجاج المسلمون فى الجامع الفاطمى داخل الدير، وقد تركوا كتاباتهم التذكارية على محراب المسجد ويصعدا سويًا إلى جبل موسى حيث يصليا معًا لوجود الكنيسة والجامع على قمة الجبل ثم يعودا إلى الدير حيث يكمل الحاج المسيحى طريقه إلى القدس ويعود الحاج المسلم عبر وادى حبران إلى ميناء طور سيناء ليأخذ طريقه فى البحر الأحمر إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة.
وطالب ريحان بالاستفادة من وجود دير سانت كاترين المسجل تراث عالمى باليونسكو مما يمثل دعاية مجانية له كتراث عالمى معروف كأهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان لبنائه فى حضن الشجرة المقدسة (شجرة العليقة) وهو نبات خاص لم يوجد فى أى بقعة بسيناء وفشلت محاولة إنباته فى أى مكان بالعالم كما بنى المسلمون مسجدًا داخل الدير فى العصر الفاطمى تبركًا بهذا المكان المقدس فتلاقت الأديان فى بقعة واحدة.
ونوه ريحان بأن الملايين من المصريين وغير المصريين يتمنون الصعود إلى جبل موسى ولكن البعض تمنعهم الظروف الصحية من ذلك ولذلك يجب توفير عدة وسائل لتيسير الوصول إلى قمة الجبل للاستمتاع بروحانية المكان بشكل أكبر حين رؤية جبل موسى وقمة المناجاة ليشهد بنفسه تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل فدك الجبل.
كما يطالب الدكتور ريحان بالتوسع فى إنشاء بازارات بالوادى المقدس لتسويق المنتجات التراثية المرتبطة بطبيعة المنطقة علاوة على المنتجات السيناوية الشهيرة.
وأكد ريحان أن إحياء مشروع مجمع الأديان يضيف إلى مصر مجمعّا خامسًا له شهرة عالمية حيث تتميز مصر بوجود أكبر ثلاثة مجمعات للأديان فى العالم وهى ملتقى الأديان بالوادى المقدس طوى بسيناء ومجمع الأديان بمصر القديمة ومجمع الأديان بالبهنسا الذى يضم أشهر الأديرة وبقيع مصر الذى يضم مقابر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث دفن بها 70 صحابيًا ممن شهدوا معركة بدر علاوة على أضرحة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقاهرة التاريخية.