اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرة الأولى، اليوم الأربعاء، بأن حكومتها تقوم بإعداد خطط احتياطية لاحتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وفي خطاب خاص أمام أعضاء البرلمان الألماني أطلقت عليه وسائل الإعلام الألمانية "خطاب البريكست الكبير" قبيل انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي اليوم بشأن البريكست، قالت ميركل إن حكومتها بدأت جديا في اتخاذ "الاستعدادات المناسبة" لاحتمال إخفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق نهائي بشأن البريكست، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني.
وسردت ميركل المسائل التي تثير قلقها بدء من حقوق المواطنين وحتى المسائل المتعلقة بالجمارك، والتي قالت إنها ما زالت دون حل بالرغم من تأكيد مفوض شؤون البريكست في الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه اكتمال 90% من نص اتفاق "البريكست" في وقت سابق.
ووصفت المستشارة الألمانية المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأنها كانت مكثفة وأظهرت حسن نية من الجانبين، بالرغم من أنها لم تكن موفقة في تحقيق تقدم في مسألة الحدود الأيرلندية.
وعبرت ميركل عن أملها في أن تظل بريطانيا، التي ساعدت على تشكيل الاتحاد الأوروبي سياسيا واقتصاديا وثقافيا، شريكا وثيقا وجديرا بالثقة للاتحاد.
وأضافت أنه يجب أن يكون واضحا لجميع الأطراف أنه بمجرد خروجها من الاتحاد الأوروبي لا يمكن لبريطانيا أن تتوقع أن يكون لها نفس حقوق أعضاء الاتحاد الأوروبي، قائلة "هناك دائما فرق بين العضوية في الاتحاد الأوروبي والشركة مع الاتحاد الأوروبي كطرف ثالث".
ووصلت ميركل في وقت سابق اليوم إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست"، ومن المقرر أن تلقي رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي خطابا أمام قادة الدول الأوروبية السبع والعشرين قبل أن يجتمعوا من دونها لبحث خطوتهم التالية في مفاوضات "البريكست".
