بساحة الخيام، وسط الزحام الهائل، لمريدى السيد البدوي بطنطا،القادمون من كل أرجاء مصر، زائغة أبصارهم هنا وهناك، تسرقهم التراتير الملونة والنايات الخشبية، والاكسسوارات البراقة، والحمص الذي انتشر في كل أرجاء المدينة، كرمز للاحتفال بالمولد، وفجأة أثناء إمعان النظر فى مشاهد المولد يدهشك حاملو الافاعي، يجذبونك لالتقاط صورة معهم، لتحملك قدميك بعيدا، الى جوار شاب، يقف على عربة حمص الشام "حلبسة"، عربته حقا طريفة بألوانها الزاهية، وجمل قصيرة، كتبت بألوان مبهجة، على جدرانها، لا تختار منها كلمة، بينما تسرقك هي.
يقول "محمد حسن" الشاب العشريني:بشتغل على عربية الحمص باليومية طول السنة، لأنها ملك الحاج "حسين"، الواقف بجواري، تصنع زوجته الحمص بالبيت، وانا كل دوري أعرفه للزبائن الأكواب الخاصة به، وأزوده بالتوابل والليمون
ويضيف: لكن اسبوع مولد السيد البدوي، بركة وفرحة كأنه عيد، البيع كتير ومابنلاحقش على الزباين، والناس جاية مبسوطة، حتى الحمص طعمه أحلى من الأيام العادية، والبركة بتعم".
ويختتم بائع الحمص:إلحقي خديلك كوباية حلبسة، بطعم بركة البدوي، ياعالم هتزوري تاني إمتى، واقريلك كلمة، من على سور العربة، يمكن تكون فال خير
وعن سر الكلمات المكتوبة على العربة أجاب:الاختلاف يجذب الزبون، حتى لو في زحمة المولد، وانا لازم اكون مختلف، واقترحت الفكرة على صاحب الشغل، وكررها مبتسما، اقريلك جملة يمكن تكون فال خير".