«المعيشة على قد اليد ومش لاقين ناكل»، هكذا بدأت سميحة عبدالقادر، ٤٨ عاما، المقيمة بعزبة أولاد علام، حديثها وهي تغالب دموعها، عن معاناتها بعد وفاة زوجها، وتركه طفلين؛ حيث تواصل العمل ليلا ونهارا، من أجل سد جوعهما، وتدبير إيجار مسكنها، بدلا من أن يتم طردها فى الشارع هى وأطفالها الصغار.
قائلة: «أنا شغالة فى مطعم، أنظف خضار وأقطعه، مقابل بعض الجنيهات القليلة، من أجل إطعام أطفالي، بعد أن توفى زوجى وتركهم لي، وأعمل من أجل توفير قوت يومنا ودفع إيجار السكن، لكن الحال يزداد سوءا يوما بعد يوم، وأوقات كثيرة لا يكون معى مال كاف لإحضار الطعام لأطفالى ودفع مبلغ الإيجار، البالغ ٣٠٠ جنيه شهريا، والذى تراكم علىّ لفترة طويلة، وخايفة من قيام المالك بطردى أنا وأطفالى فى الشارع، أو رفع قضية عليّ، ودخولى السجن، وتشريد أطفالي».
وتابعت: «الديون تراكمت علىّ، ووصلت ٧ آلاف جنيه، ولا أعرف كيف أسددها، وكل ما أتمناه، هو أن أسدد ديني، الذى جعل حياتى مثل الكابوس، يطاردنى ليلا ونهارا، وأن يساعدنى أحد على المعيشة وتربية أطفالي».
للتواصل مع الحالة: ٠١٢٨٨١٠٤٤٠٠
