أصبحت جرائم هتك عرض واغتصاب الأطفال شبحًا يخيف الكثير من الأسر التى باتت تقرأ يوميًا عن مثل هذه الوقائع التى راح ضحيتها أطفال ليس لهم ذنب سوى أنهم وقعوا فريسة لشهوات ذئاب بشرية، وخير دليل على ذلك ما حدث فى منطقة إمبابة فقد تجرد شاب فى العقد الثانى من العمر وتحول إلى توربينى يجول فى الأرض فساد، ويحاول إشباع رغباته الجنسية من خلال التعدي على الأطفال.
كشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة، توجهة عامل إلى رئيس مباحث مركز منشأة القناطر، وتقدم ببلاغ يتهم فيه «ع.م أ»، عاطل يبلغ من العمر ١٩ عامًا، بالتعدى على نجلته «ق. س» البالغة من العمر ٨ سنوات وهتك عرضها، حيث إن زوجته أخبرته بالواقعة فور عودته من العمل.
مشيرًا إلى أن الطفلة كانت تلعب فى الخارج مع شقيقها الصغير، وقد استغل المتهم ذلك، واستدرجها لأحد المنازل المهجورة بحجة شراء حلوى، ومن ثم قام بخلع ملابسها ولامس مناطق حساسة من جسدها وعندما حاول تقبيلها صرخت الفتاة فسمعتها إحدى الجارات فاستغاثت بالأهالى وحاول المتهم الهرب، لكنهم تمكنوا من الإمساك به، وتسليمه للشرطة.
وأمام النيابة اعترف المتهم بأنه لم يفعل مع الطفلة شيئًا، لكنه حاول تقبيلها فقط، وطالبت النيابة سرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والتى جاءت لتؤكد كذب كلامه وصحة الواقعة، وبناء على ذلك أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
وفور الانتهاء من التحقيق معه فوجئ رئيس مباحث المركز بحضور طفل يدعى «أ.ع»، ويبلغ من العمر ١٢ عامًا بصحبة أهله، وقاموا بتحرير محضر يؤكدون فيه قيام عاطل بالتعدى على نجلهم واغتصابه، وقد حاولوا معرفة مواصفات المتهم من الطفل، لكنه لم يتذكر شيئًا، لذلك قاموا بعرض صور بعض المتهمين عليه، وكان بينهم المتهم السابق فتعرف عليه الطفل.
حيث أكد أن المتهم أنه اصطحبه إلى منزله، وقام بتجريده من ملابسه واغتصابه، وتركه فى حالة إعياء، وبناء على ذلك تم استخراج المتهم من محبسه وسؤاله حول الواقعة فأنكر معرفته بالمجنى عليه الثانى، لكن تحريات الأجهزة الأمنية جاء لتؤكد صحة اعتداء المتهم على المجنى عليه، وقد أمرت النيابة بعرض المجنى عليه على الطب الشرعى، وبعد الكشف عليه تبين أنه تعرض للاعتداء الجنسى ما تسبب له فى تهتك مناطق حساسة بجسده.
قررت النيابة حبس المتهم فور الانتهاء من فترة العقوبة المقررة عليه فى الواقعة الأولى.
