تصدر العربي للنشر والتوزيع قريبًا كتاب "المختطفات: شهادات من فتيات بوكو حرام" من تأليف الصحفي الألماني فولفجانج باور وترجمة الدكتورة علا عادل؛ وقد سبق للعربي للنشر أن نشرت للكاتب نفسه كتاب "هاربون من الموت" في عام 2016 والذي يحكي فيه تجربته مع لاجئي سوريا.
يعتبر هذا الكتاب وثيقة مهمّة ومناشدة حقيقية من أجل سياسات لجوء أكثر إنسانية؛ فقد قام المصور الفوتوغرافي أندي سبيرا بتصوير الفتيات اللاتي قمن بإدلاء شهاداتهن عما حدث لهن في معسكرات بوكو حرام؛ وفيه يعرض لنا المؤلف حوارات مع عدة فتيات ونساء من اللاتي قامت بوكو حرام بخطفهن، واستطعن الهرب فيما بعد. كما يوثق الكتاب بصورهن التي أخذها المصور الفوتوغرافي أندي سبيرا. فهما يريدان أن يوضحا لنا واقع الأمر مع هذه الجماعة وما ترتكبه حقًا من جرائم في حق الشعب النيجيري. ومن ثم يناشدان بالقيام بمساعدتهن بأي وسيلة كانت.
وفي الكتاب يقول باور "عندما أعود من رحلاتي، كثيرًا ما يسألني الناس: "ما علاقتنا نحن بذلك؟"... "لماذا؟" هكذا يتساءل البعض بنبرة تنطوي على اتهام. "لماذا يتعين علينا أن نثقل على أنفسنا بذلك؟ ما الذي سيتغير إذا عرفنا؟"... لا يبقى أي من هذا الجنون الذي يجتاح بلدًا ما من بلاد العالم مقتصرًا على هذا البلد وحده في زمننا هذا. فلطالما كنا نظن أننا نستطيع أن نغض البصر عن جرائم القتل التي تحدث في سوريا. ما شأننا نحن بمشاكل سوريا؟ وها هي الحرب الأهلية في سوريا أمر يشغل اليوم كل الدول".
ولد باور في عام 1970، يعمل في صحيفة "دي تسايت" واسعة الانتشار في ألمانيا. وتقديرًا لتقاريره المتميزة، حصل على جائزة وسائل الإعلام الكاثوليكية وجائزة "بريكس بايو - كالفادو" الصادرة عن صحيفة "دي جيرو". ترجمت له العربي للنشر والتوزيع كتاب "هاربون من الموت" عام 2016، وقد نال عنه جائزة "ريمتيزما" لحرية الصحافة في العام نفسه. نُشرت النسخة الألمانية منه بعنوان "عبر البحار".
