الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في اليوم العالمي للفقر.. "أم خالد" تأكل بقايا الطعام من القمامة.. وأحمد محمود: عايش بالشارع وراضي عن حالي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلقوا عليها "أم الدنيا"، ولكن كيف تسعد الأم وأكثر من ثلث أبنائها تحت خط الفقر؟.. هذا ما صرح به الخبير الاقتصادي، الدكتور مدحت نافع، في تصريح سابق لـ"البوابة نيوز"، بمنتصف العام الجاري، وفي اليوم العالمي للفقر ترصد "البوابة" معاناة الفقراء.


أم خالد.. تأكل بقايا الطعام من القمامة

علي بعد خطوات من أحد المطاعم الشهيرة في فيصل، تجد أم خالد حاملة في قبضة يدها طبق مملوء ببقايا الدجاج المقلي والمغطى بالخلطة السرية لأحد المطاعم الشهيرة، فهي لا تمد يدها لأحد كي توفر المال اللازم لشراء الطعام، ولكن تنتظر نهاية اليوم وتتوجه إلى سلة القمامة لانتقاء ما يلقيه العمال فيها، وتضع بجانبها كيس كبير تضع بداخله ما يتم إلقاءه من زجاجات مياه فارغة وبقايا أوعية المياه الغازية.

وعن معاناتها تقول: "باجي كل يوم من العمرانية لفيصل، وبستني جمب صندوق القمامة لحد ما عمال كنتاكي يرموا بواقي الأكل، وبلم اللي يصلح منها للأكل وبحطه في شنطة واحدة للعيال، وبجمع ازايز المياه والكانز وبروح ابيعها لأماكن تدوير المخلفات بالكيلو، كل ده عشان اقدر أوفر لقمة لعيالي بالحلال، وأدينا بنعيش اليوم بيومه لحد ما ربنا يفتكرنا ويرحمنا".


عامل النظافة: تعبت من كتر الشغل ونفسي أرتاح

رغم كونه عاملًا بأحد الأماكن الراقية إلا أنه لم ينال من الحب جانبًا، يجوب "عم محمد" شارع مصدق بالدقي، طوال النهار، ينظف الطريق ويكنس الأتربة حتي يسهل علي المارة السير دون أذي، ويجمل الشارع ليسر الناظرين، ولكن لا يسرنا حال الرجل الخمسيني الذي أرهقه العمل، حيث التقطت عدسة "البوابة" صورة له وهو يستند برأسه على عربة القمامة الخاصة به بعد أن أصابه التعب.

 وعن حاله يقول: "باجي من صفط اللبن، وعشان أقدر أشتغل وأكمل يومي لازم أفطر وأتغدى في الشارع هجيب منين تمن وجبتين في اليوم ليا، ده غير احتياجات البيت والعيال، أنا كبرت ونفسي أرتاح لكن كل ما افتكر أني لو قعدت عيالي هيتشردوا باجي علي نفسي وأشتغل".


أحمد محمود: عايش في الشارع وراضي عن حالي

يسكن الشارع وينام علي الرصيف، يعيش علي ما يعطف به المارة عليه من مأكولات ومشروبات منذ 8 سنوات، فهو لا يمد يده ليطلب المال، ولا يقبل إلا ما يمكنه استخدامه من ملابس وغطاء يحميه من البرد، إنه أحمد محمود البالغ من العمر 44 عام، والمقيم في أحد شوارع منطقة المطبعة بفيصل.

وعن معاناته يقول "الدنيا ضاقت بيا ولقيت نفسي مشرد في الشوارع، عندي عجز في رجلي ومش بقدر أشتغل، كل اللي قدرت أعمله أقلمت نفسي علي الحياة فوق الرصيف في الشتاء بطانيتين بيحموني من البرد، وفي ناس طيبة بتجيبهوملي، وكتير بيتبرعولي بلبس قديم، وفي الصيف عملت لنفسي طشت مليان مياه بقعد فيه لما أحس بالحر عشان يرطب جسمي، قاعد هنا راضي بحالي وبقول في نفسي أنا ملك زماني، مش أحسن ما اتجنن ولا امد ايدي عشان أخد فلوس من الغلابة، أنا مش باخد فلوس من حد ومبقبلش غير أكل وشرب وهدوم البسها ولو مفيش بنام مكاني جعان لحد ما ربنا يفرجها عليا".