أكد موقع «بوليت إكسبيرت»، المهتم بالقضايا السياسية والعسكرية، أن حلف الناتو يجرى مشاورات تتعلق بخصائص صواريخ إس ـ ٣٠٠، التى تعتبر أحد أسلحة الجيش الأوكرانى. الموقع نقل عن وكالة «سوها» الفيتنامية الإخبارية، أن وفودا من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تقوم بزيارات سرية لأوكرانيا للتعرف وفحص أطقم صواريخ إس ـ ٣٠٠ السوفيتية الصنع التى قدمتها روسيا فى الفترة الأخيرة للجيش السورى، والموجودة فى أوكرانيا منذ زمن الاتحاد السوفيتى.
وكما يقول الموقع الإخبارى الفيتنامى، إن الخبراء الأوكران تحدثوا إلى زملائهم من إسرائيل والولايات المتحدة عن خصائص ومميزات إس ـ ٣٠٠، وقامت القوات الجوية الإسرائيلية والأمريكية بإجراء مناورات على الأراضى الأوكرانية، بهدف تقييم حالة الصواريخ فى أجواء واقعية.
وأرسلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا ١٨ طائرة من طراز إف ـ ١٥ سى، أما إسرائيل فقد اكتفت بإرسال طيارين من عندها؛ حيث إن طراز الطائرات الأمريكية هو نفسه موجود فى إسرائيل. ولم يستبعد الموقع أن يقوم الأطراف الثلاثة الأوكرانى والأمريكى والإسرائيلى، بتنظيم مناورات جديدة لتقييم حالة الأسلحة السوفيتية الموجودة لدى الجيش الأوكرانى، رغم تأكيد الجانب الروسى على اختلاف موديل ومدى الصواريخ.
فيما قال موقع «جازيتا رو»، المهتم بالدعاية للسلاح الروسى، إن التدريبات التى جرت على المنظومة الأوكرانية الدفاعية من صواريخ إس ـ ٣٠٠ بى، لن تساعد الطيارين الإسرائيليين، فى أن يشعروا بالثقة فى سماء سوريا، وأشار الموقع إلى أن الصواريخ الأوكرانية التى يمتلكها الجيش الأوكرانى من نفس الطراز، قديمة وهى من النوع الأقل قدرة من صواريخ إس ـ ٣٠٠، فى حين أن الصواريخ التى قدمتها روسيا للجيش السورى هى الأحدث من هذا الطراز، وأكد الموقع أن المقارنة غير جائزة.
وقال الموقع للتوضيح أنه تحت اسم إس ـ ٣٠٠، يوجد قطاع عريض من الصواريخ المضادة للطائرات، بعضها يختلف ليس فقط فى الخصائص والميزات، ولكن حتى يتم تصنيع عيارات منها. وعلى سبيل المثال، إس ـ ٣٠٠ بى، يبلغ مداه ٢٠٠ كم، وتوجد منظومة أخرى أكثر تطورًا مثل إس ـ ٣٠٠ فى، وهى عبارة عن منظومة متكاملة على سيارات متحركة، والمنظومة أوتوماتيكية لتغطى جبهة عريضة ضد الطائرات والصواريخ.
وأخيرًا يوجد إس ـ ٣٠٠ إف، وهذا النوع بحرى يمكن تركيبة على السفن الحربية. الموقع أشار إلى أن أوكرانيا تمتلك ٢٥٠ قاعدة إطلاق لصواريخ إس ـ ٣٠٠ بى، من إنتاج عام ١٩٧٨، بمدى إصابة ٧٥ كم، ويقول البعض إن هذه المنظومة أنتجت بمقاييس الحرب الباردة، عندما كان من المفترض أن تغطى سماء الاتحاد السوفيتى كميات كبيرة من الطائرات، وإطلاق الصواريخ عليها كان يفترض أن يتم دون توجيه، وفى كل الأحوال ستحدث إصابات.
